في الوقت الذي هاجم فيه وزير المالية نفتالي بينت (البيت اليهودي) الحدث في كفركنا مشددًا على موقف وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرنوفيتش، بضرورة "معاقبة كل من تسول له نفسه بالتعرض لأمن إسرائيل"! علما أن الشاب لم يُشكل أي تهديد على أفراد الشرطة، بادر عدد من أعضاء الكنيست من اليسار إلى محاولة "إحتواء" الأمور والتشديد على مواطنة فلسطيني الـ 48 وعلى ضرورة إحقاق الحق ومعاقبة الشرطة إذا ما أتضح أنها قامت بقتل "خير حمدان" بدم بادر.

ونشر عضاء الكنيست رسائلهم على صفحاتهم في العالم الإفتراضي، فيما وصلت عضو الكنيست عن ميرتس "تمار زاندبرغ" إلى كفركنا معزية ايضًا.

كابل: في إسرائيل لا فرق بين الدماء والعدل في المحاكم

عضو الكنيست عن حزب العمل، ايتان كابل، كتب على صفحته: أصدقائي العرب، هذه ساعة الامتحان. الصور الصعبة للشاب القتيل رميًا بالرصاص من كفركنا تغضب كل مواطن، يهودي وعربي. الأمر السهل هو أن نستسلم للغضب، أن ننفس الإحباط ونقوم بحرق البلاد. الأمر الصحيح أن نتصرف بعقلانية، نقوم بضبط أنفسنا وننتظر نتائج التحقيق. يمنع كليًا تقرير مصير أفراد الشرطة دون محاكمة عادلة، بالاعتماد على فيديو مصور غير واضح وبدون صوت مدته ثواني. لكن إذا ما أتضح أن إطلاق النار لم يكن في محله- بدون أي شك يجب مقاضاتهم.
وأختتم قائلا: في إسرائيل لا فرق بين الدماء، والعدل على يمكن تحقيقه عبر اثارة الشغب العنيف، إنما في المحاكم.

زاندبرغ: القيادة الإسرائيلية تصنف 20% من سكانها على أنهم أعداء!

عضو الكنيست تمار زاندبرغ (ميرتس) كتبت على صفحتها على الفيسبوك بدورها: زرت اليوم كفركنا، مع صديقي عضو الكنيست عيساوي فريج، في المكان الذي قتل فيه رميًا بالرصاص خير حمدان. تضامننا مع إحساس الظلم الذي يعيشه جمهور كامل، ليس فقط بسبب سياسة سهولة الضغط على الزناد، وليس فقط لما يكشف فيديو الحادث عن شبهات قوية لعملية غير قانونية للشرطة ومحاولة إخفائها، إلا أقرارًا منا أن هذه الحادثة ليست فردية ومفصولة عن الواقع، إنما هي جزء من سياسة العنصرية والتمييز الموجه ضد أقلية وتديرها قيادة عليا، بدءً برئيس الحكومة وانتهاءً بالوزراء.

وأضافت: عندما يقول وزير "أرهابي"، الوزير الآخر يتحدث عن "الإرهاب"، وبدوره رئيس الحكومة يتحدث عن سحب الجنسية، واضح أنهم لا يتحدثون عن الحادث المختلف عليه جماهيريًا، إنما يرسمون سياسات جديدة فيما يتعلق بالتعامل مع الجمهور العربي في إسرائيل.

وأختتمت: حكومة "التخويف" والتحريض وصلت إلى مستوى جديد من اثارة الكراهية، بعد أن أدى رفضها المتواصل إلى اندلاع اشتباك كان ذروته حرب غير ضرورية في الصيف الأخير سقطت فيها ضحايا كثيرة. وبعد أن تدهورت مكانة إسرائيل في العالم، تصنف اسرائيل 20% من سكانها على أنهم أعداء، فلا يمكن التنصل من الإحساس أن هنالك خطة موجه لضرب أي إحتمال، لتصور على الأقل، مستقبل أفضل هنا.

ميخائيلي: هذه الحكومة لن تدوم، ونحن معًا

اما عضو الكنيست عن العمل، ميراب ميخائيلي، فقد اختارت التوجه إلى الجمهور العربي باللغة العربية، فكتبت على صفحتها على الفيسبوك: أسعدتم صباحاً أعزّائي المواطنات والمواطنين العرب في إسرائيل. يهمّني أن أشدّ على أياديكم هذا الصباح، وأخبركم بأنّ هذة الحكومة ورئيسها لا يمثّلوني بتوجّههم نحوكم. ولا حتّى حزب العمل أو أغلبيّة مواطنات ومواطني إسرائيل. ألأغلبيّة تدرك أنّكم لا تقلّون عنّا مواطنة، وستكون هنالك دائماً عنصرية وتحريض، لكن لا تدعوا ذلك يحدّد لكن من أنتم وما أنتم. هذة الحكومة لن تدوم هنا لوقت طويل. نحن وأنتم من سيبقى معاً، كنّا قبلها وسنبقى بعدها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]