فيوليت جوري تطلعنا على مهمة "محقق الأطفال"

عند تعرض احد الاطفال الى اعتداء عليه ان يمر بعدة مراحل وتحقيقات وصولا الى حل القضية او الجريمة، احدى تلك المراحل هي التحقيق مع الطفل او الولد ما دون الـ 14، حيث تفوم الشرطة عندها بارسال القاصر الى محقق اطفال.

عن كيفية عمل المحقق مع القاصر، وتحقيقه في ظروف الجريمة أخذًا بعين الإعتبار حساسية الموضوع، حدثتنا فيوليت جوري محققة اطفال قائلة: نحن غير تابعين للشرطة بل لوزارة الرفاه الاجتماعية وظيفتنا الاساسية هي عاملين اجتماعيين مررنا بتدريبات ودورات معينة حتى نستطيع القيام بتحقيقات تخص الاطفال والشبان، نحن لم نأتي من الشرطة لكن في نهاية المطاف العمل الذي نقوم به يدعم عمل الشرطة ويساعدهم في تحقيقاتهم، مثلا ملف يتعلق باولاد تحت جيل الـ14 عاما تقوم الشرطة بتحويل الملف إلينا وبالتالي نحن نعمل على التحقيق مع هؤلاء الاولاد وعند انتهاء التحقيق نعيد الملف للشرطة وافادة الاولاد.

في الوسط اليهودي نسبة الاعتداءات عند المتدينين اعلى من الوسط العلماني

وتابعت جوري: مهم ان نذكر بان عملنا هو فقط بطلب من الشرطة حيث انني لا استطيع ان اقوم بتحقيق معين دون علم الشرطة، الشرطة لها دور كبير في تخفيف نسبة الجريمة في المجتمع، وانا اعتقد بان نسبة الجريمة مرتفعة في المجتمعات المنغلقة تفكيريا اكثر من الاماكن والمجتمعات المتفتحة، فمثلا في الوسط المتدين عند الشعب اليهودي فان نسبة الاعتداءات تعتبر اعلى من الوسط العلماني.

الاهل يفضلون ان تقوم "انثى" بالحديث الى ابنهم اكثر من ان يتكلم رجل مع ابنهم بقضية الاعتداء

وعن الصعوبات في العمل قالت جوري: من خلال عملي كأمرأة لم اواجه اي صعوبة في التعامل مع افراد المجتمع، بل على العكس هناك تعاون مشترك بين الاهل وبيني، لان الهدف الاساسي لدى الاهل يكون مساعدة الضحية، كما انهم يبحثون عن كيفية التعامل مع ابنهم المعتدى عليه، واحيانا اشعر بان الاهل يفضلون ان تقوم "انثى" بالحديث الى ابنهم اكثر من ان يتكلم رجل مع ابنهم في قضية الاعتداء.

حملات توعية وحاضرات...

واختتمت لـ"بكرا": احدى الصعوبات التي نواجهها في وظيفتنا بانه حتى اليوم ليس هناك فكرة في المجتمع عن المعنى الاساسي لمحقق اطفال، لذلك علينا ان نقوم بعدة محاضرات لتوضيح المسألة ونشر التوعية بما يتعلق بالموضوع، طريقة التحقيق الاساسية التي نقوم بها هي بالتوجه الى الولد والحديث بداية عن امور جانبية لا تتعلق بالملف حتى نتقرب منه ونشعره بالامان كما نرافقه في عدة اماكن بهدف تقديم الدعم النفسي له.