كشف تقرير صادر عن " الحركة" من أجل حرّية المعلومات " النقاب عن إنفاقات ومصروفات وتبذير في إطار ميزانيات الوزارات المختلفة في إسرائيل، على حساب دافعي الضريبة، خدمة لأغراض بعيدة كل البعد عن الصالح العام ومصلحة المواطن.

وعلى سبيل المثال، بين التقرير أن وزارة الزراعة وظفت العام الماضي (2013) مستشارين قضائيين بتكلفة زادت عن مليونين ونصف المليون شيكل (2,55 مليون)، فيما صرفت وزارة المعارف (10) ملايين شيكل (3 ملايين دولار) على استشارات من مراقبين للحسابات، وصرفت وزارة المالية على مثل هذه الاستشارات (5,2) مليون شيكل، وصرفت وزارة البنى التحتية على خدمات كهذه (1,6) مليون شيكل.

تذاكر لحديقة الحيوانات!

وأفاد مسؤول في " الحركة المذكورة، بأن مكتب رئيس الحكومة ووزارات كثيرة رفضت تزويدها بتفاصيل حول عناوين وأغراض إنفاقاتها ومصروفاتها، بينما زودتها بعض الوزارات بتفاصيل جزئية، وكانت وزارة المالية الوحيدة التي وافتها بتفاصيل كاملة.
ومن بين أوجه الصرف في وزارة المالية، إنفاق (13) ألف شيكل على شراء تذاكر ( اشتراكات) لحديقة الحيوانات " التاناخية" ( التوراتية) في القدس، فيما أنفقت ( 120) ألف شيكل على هدايا لموظفيها بمناسبة " عيد غرس الأشجار".

بينما كلفتها إحدى الحفلات (443) ألف شيكل، وصرفت (13) ألف شيكل على " استشارة " للبستنة والزرع والغرس في حدائق مكاتبها، وأنفقت ثلاثة آلاف شيكل على أصص الزهور الموضوعة في ممرات وأروقة دوائر الوزارة، وأنفقت (10) آلاف شيكل على باقات الزهور المهداة بالمناسبات!

تكلفة " الخيط الأبيض الطويل": 150 ألف شيكل!

وأنفقت وزارة المالية على " أيام الكيف" المخصصة لموظفيها مليونًا ز (680) ألف شيكل، وعلى " رياضة ولياقة الرجال"- (19) ألف شيكل، بينما صرفت (26,5) ألف شيكل على " رياضة ولياقة النساء"!
وبلغت تكلفة مشاركة موظفي الوزارة في إحدى المسابقات الرياضية (140) ألف شيكل. أما " ذروة العبثية والطرافة" في الصرف، كانت أنفاق ما يقارب (150) ألف شيكل (148 ألفًا) على شراء خيطان بيضاء طويلة للستائر، لا أحد يجد تفسيرًا لعلاقتها بإنعاش وإشفاء اقتصاد دولة إسرائيل العتيّة!

برّاد في سيارة نائب الوزير

وكلما طالت قائمة الصرف على " احتياجات" المكاتب والموظفين الحكوميين، كلما ازداد التشويق والفضول: فوزارة المعارف أنفقت العام الماضي (70) ألف شيكل ( حوالي عشرين ألف دولار) على إقامة كبار موظفيها في الفنادق، وأنفقت عشرة آلاف شيكل احتفال " لرفع الأنخاب" ( نبيذ) بمناسبة رأس لسنة العبرية.

واشترت وزارة البنى التحتية لموظفيها رزمًا تحتوي على فواكه مجففة في عيد غرس الأشجار، بقيمة (26) ألف شيكل، بينما بلغت قيمة رزم مشابهة اشترتها بمناسبة " عيد الأنوار" ( " الحانوكا")- 28 ألف شيكل.

وأنفقت الوزارة نفسها (32) ألف شيكل لتعليم موظفيها اللغة الإنجليزية، وسبعة آلاف شيكل لتعليمهم كيفية " الوقوف أمام الكاميرا"!
وكمان وكمان: وزارة المالية صرفت ثلاثة آلاف و (534) شيكل على تركيب براد ( ثلاجة) في سيارة نائب الوزير ( ميكي ليفي)، وصرفت (34) ألف شيكل على ورشات ودورات لموظفيها لتعليمهم كيفية " إدارة المفاوضات"!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]