اعلنت سكرتارية لجنة المتابعة العليا في اجتماعها مؤخرا ان الانتخابات لرئاسة لجنة المتابعة ستكون في 29 من الشهر القادم ،وتقرر فتح باب الترشيح في الثامن من الشهر القادم ولغاية الثاني والعشرين من نفس الشهر على ان تكون الانتخابات في التاسع والعشرين من الشهر ذاته..مراسل بكرا تحدث الى عايدة توما رئيسة تحرير صحيفة الاتحاد – ومديرة جمعية نساء ضد العنف حول امكانية ترشيح امرأة لهذا المنصب.
عقلية ذكورية للجنة المتابعة
وقالت عايدة توما – سليمان - مديرة جمعية نساء ضد العنف ومحررة جريدة الاتحاد: الجميع يعلم ان التمثيل داخل لجنة المتابعة هو تمثيل حزبي بالاضافة الى تمثيل للجنة الرؤساء للسلطات المحلية، وبالتالي أي مرشح او مرشحة يطرح او تطرح نفسها لهذه الانتخابات فعليه او عليها السعي للوصول الى اكبر عدد من الاصوات في اللجنة.
وردا على سؤال مراسلنا لماذا لا تفكر أي من القوى السياسية ترشيح امرأة لهذا المنصب قالت توما:هذا السؤال يوجه للأحزاب والقوى السياسية، اما بخصوص ترشيح امرأة مستقلة من خارج لجنة المتابعة لا تمثل أي من مركبات لجنة المتابعة تستصعب نيل ثقة اعضاء اللجنة، وهي تع جيدا ان الامر يكاد يكون ضرب من المستحيل لأنها"مختلفة" ولا تمثل أي اطار سياسي، من جهة اخرى على المرشحة تخطي عقبة كونها امرأة، ونحن نعلم انه ما زالت تحكم عقلية لجنة المتابعة عقلية ذكورية، وقد عبر عن ذلك مؤخرا رئيس لجنة المتابعة المنتهية ولايته محمد زيدان.
اداء اللجنة لا يرتق لطموح شعبنا في الداخل
وتابعت توما: لجنة المتابعة هي ذات طابع وطني هام جدا للجماهير العربية، لكن هذه اللجنة تتصرف كإطار ذكوري محض،علما ان غالبية ابناء شعبنا في الداخل ما زال يرى ويؤمن ان لجنة المتابعة هي الجسم الوحيد المخول متابعة قضايا وهموم ابناء شعبنا ، لكن للاسف الشديد هذا التمثيل والاداء للجنة يكاد يكون غير محسوس وغير قائم تقريبا ولا يرتق الى طموح ابناء شعبنا في الداخل الفلسطيني،ويبدو بحسب مفاهيم شريحة من مجتمعنا ان مثل هذه المهمة لا تليق الا بالرجال، والنساء لا تستطيع القيام بهذه المهام.
"الزلام فشلوا في المهمة ،خلونا نشوف النسوان"
وردا على سؤال مراسلنا لماذا لا ترشح الجبهة والحزب الشيوعي امرأة لهذا المنصب فردت توما:الجبهة ادخلت اول امرأة للجنة المتابعة قبل عدة سنوات وكانت خطوة خارجة عن المألوف في المشهد السياسي"(في مشهد لجنة المتابعة)،وكانت خطوة جريئة جدا ،والجبهة لغاية الان لم ترشح احدا لهذا المنصب لغاية الان، لا رجل ولا امرأة، وقد قلت حينها في المقابلة المتلفزة امام محمد زيدان ان الرجال قادوا لجنة المتابعة خلال كل الاعوام الماضية دون انجازات تذكر، فدعونا نلقي هذه المهمة على النساء لنرى من يقوم بهذا الدور افضل .
لا احبذ انتخاب رئيس بشكل مباشر
وعن مواصفات المرشح او المرشحة للمنصب تابعت توما قائلة:اريد رؤية مرشح يحمل افكارا انسانية، جبهوية وتقدمية ،ويسعى الى بث الروح الوطنية والنضالية في لجنة المتابعة واعادتها الى سابق عهدها.
وعن كيفية انتخاب المرشح بمعنى من قبل الجمهور مباشرة ام داخل سكرتارية اللجنة ختمت توما قائلة:نحن نتحدث عن انتخابات في المجلس المركزي، وهذا المجلس فيه تمثيل لكل قطاعات ابناء شعبنا،وعليه احبذ انتخابات داخل هذا المجلس وليس من خلال انتخابات يشارك فيها كل الجمهور لان الامر سيدخلنا في متاهات نحن في غنى عنها.
[email protected]
أضف تعليق