في الثامن من آذار المقبل (2015) ، وهو اليوم العالمي للمرأة ، يتم التناوب في كتلة الجبهة بالكنيست ، فيحلّ سكرتيرها المحامي أيمن عودة والمرشحة نبيلة اسبنيولي ، محل النائبين محمد بركة والدكتور حنا سويد .
وفي مقابلة مع "بكرا" ، قال المحامي أيمن عودة ان من المبكر الاعلان عن نمط ووجهة ادائه كنائب "فهذا يتطلب تحضيرا جادا ورصينا" – على حد توصيفه ، مشيدا باداء الكتلة الراهن .
وردا على سؤال حول رؤيته لامكانيات واحتمالات تشكيل قائمة تحالفية تضم الاحزاب والكتل الفاعلة على الساحة العربية ، قال عودة ان الجبهة تفضل تشكيل قائمتين مرتبطتين بفائض الأصوات ، احداهما تقدمية اجتماعيا ، والاخرى محافظة ، "وجمهور الناخبين هو الذي يختار ، وبذلك ترتفع نسبة التصويت" .
"برلمان في القدس المحررة ، وليس في الناصرة "
وحول رؤية الجبهة لهيكلية وقيادة لجنة المتابعة ، قال أيمن عودة : هنالك من يريدها منتخبة مباشرة من الجماهير ، ونحن نراها لجنة مكونة من شخصيات وقيادات منتخبة ، لكن الأمر الأهم هو ان نرى برلمانا فلسطينيا منتخبا في القدس الشرقية المحررة ، عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وليس برلمانا في الناصرة لفلسطينيي الداخل ، فنحن لا نسعى الى الانكفاء والتقوقع كمجموعة قومية (مع حفاظنا على المميزات القومية) بل الى التأثير والمشاركة في صنع القرار في اسرائيل .
"تصريح الشيخ كمال خطيب يصبّ في توجهات نتنياهو" !
وتعقيبا على تصريح الشيخ كمال خطيب ، نائب رئيس الحركة الاسلامية عن ان القدس ليست فقط عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة ، بل ايضا عاصمة دولة الخلافة – قال المحامي ايمن عودة ان هذا التصريح هو بمثابة "تغريد في سرب الاخوان المسلمين الذين رأى زعيمهم سيد قطب ان قضايا العرب والمسلمين ليست سياسية أو اقتصادية ، بل عقائدية دينية ، ونحن في الجبهة نرى في قضايا شعبنا صراعا سياسيا اقتصاديا ، بينما يراه الاسلاميون دينيا عقائديا ، وهو المنحى الذي يهرب اليه نتنياهو ايضا ، لتجنب المواجهة السياسية ، وبذلك يصبّ تصريح الشيخ كمال خطيب في المنحى والتوجهات التي يتبعها نتنياهو ، بينما قضية فلسطين هي قضية وطنية مشتركة للمسلمين والمسيحيين " .
"أخطأنا " ....
وردا على سؤال حول اتجاهات الجدل الدائر في صفوف الجبهة حول مقولة اخفاقاتها المتتالية في الانتخابات المحلية والبرلمانية ، أورد المحامي ايمن عودة ارقاما ومعطيات قال انها تفنّد هذه المقولة ، لكنه أضاف ان الجبهة "قد أخطأت بالابتعاد عن شرائح واسعة من الجماهير " مشيرا الى ان المؤتمرات القادمة للحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ستناقش وتحلل بجرأة الاداء السياسي والتنظيمي ، لتخرج باستخلاصات شافية .
[email protected]
أضف تعليق