توجه مركز عدالة مؤخرا إلى المستشار القضائي للحكومة، المحامي يهودا فانشطاين، في رسالةٍ يطالب فيها بفتح تحقيق ضد رئيس بلدية معالوت ترشيحا شلومو بوحبوط، على أثر تصريحاته المحرضة ضد السكان العرب الذين تظاهروا ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أرسل رسائل رسمية إلى بيوتهم، هددهم من خلالها بأنه سيقوم بإرسال أسمائهم إلى المكاتب الحكومية المختلفة وإلى مشغّليهم. وأتت تصريحات بوحبوط المذكورة بعد أن نظّم أهالي قرية معليا في الجليل الأعلى تظاهرة مناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يوم 19.7.2014، وكان من بين المشاركين خليل أبو حسان ونخلة طنّوس، عضوا المجلس البلدي معلوت-ترشيحا، كما شارك فيها النائب دوف حنين والنائب باسل غطّاس، وانتهت التظاهرة دون أي أحداث تُذكر.
حذف جملة من بروتوكول الجلسة ...!
على أثر المظاهرة، عقد المجلس البلدي معلوت ترشيحا جلسةً خاصّة يوم 24.7.2014، هاجم خلالها رئيس البلدية المتظاهرين ووجه كلامه لأحد الحضور من سكّان قرية معليا قائلًا: “كان عليكم أهالي معليا أن تخرجوا وترجموهم "المتظاهرين" بالحجارة”. ومن الجدير بالذكر أن هذه الجملة الأخيرة حُذفت من بروتوكول الجلسة لتُستبدل بجُملة أخرى: “كان على سكّان معليا التدخّل وتفريق المظاهرة”. رغم حذفها، إلا أن الحضور في الجلسة نجحوا بتوثيق أقوال بوحبوط بالصوت والصورة.
سوف نخرج ترشيحا من العبودية
وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع عضو البلدية خليل ابو حسان قال: ترشيحا قرية تعاني الظلم، ضُمت عام 1963 الى الشراكة مع معالوت وكان هدف الشراكة سحب الارض من اهالي ترشيحا. واليوم، رئيس بلدية معالوت ترشيحا يلاحق عضوي البلدية نخلة طنوس وخليل ابو حسان، وعلى ماذا؟! على موقفهما الإنساني الرافض للإحتلال والقمع والحرب. هذه الملاحقة وكم الأفواه تعني ايضًا ملاحقة موقف شباب القرية جميعًا وعليه سنسعى إلى استقلال ترشيحا عن معالوت، فزمن العبودية ولى، وترشيحا يحق لها أن تكون بلد مستقلة من حيث إدارتها ولا تنتظر أن يملي أحدًا على شبابها وشيبها المواقف، خاصة عندما تكون إنسانية بالدرجة الأولى.
على اعضاء الكنيست العرب ان ياخذوا دورهم ويقفوا جانب اهالي ترشيحا
وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع العضو نخلة طنوس قال: ترشيحا تمر بظروف صعبة جدًا وخاصة اننا ضمن شراكة مع بلدية معالوت. تعامل بلدية معالوت مع عرب ترشيحا لا يفرق عن تعامل بلدية بلدية أبيب مع سكان يافا، فنحن نعاني من التمييز والتهميش الصارخ.
وقال: سياسة رئيس بلدية معالوت، والتي ظهرت بصورة جلية بمحاولة قمعنا واسكاتنا، مؤشر خطير على التحريض الذي نعاني منه، قريبًا سنتوجه بشكوى إلى الشرطة ولن نمر مر الكرام على هذا النهج القمعي والذي على ما يبدو أثر مؤخرًا على عمل عدد من شبابنا.
يشار إلى أننا حاولنا التواصل مع رئيس بلدية معالوت ترشيحا للحصول على تعقيب لكنه تعذر ذلك وسنقوم بنشره حال توفره.
[email protected]
أضف تعليق