وصف نشطاء مقدسيون زيارة وزير الامن الداخلي الاسرائيلي يتسحاك اهارونوفيتش امس الى حي سلوان جنوبي المسجد الاقصى المبارك بانها تاتي لدعم الجمعيات الاستيطانية فيها في اعقاب استيلاء جمعية "العاد" على 35 شقة في الحي خلال ايلول الفائت.
وقال فخري ابو دياب عضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان ل موقع بكرا " نلاحظ في الاونة الاخيرة سياسة متشددة بحق المقدسيين تنتهجها الحكومة الاسرائيلية التي ترعى و تتبنى وتدعم الاستيطان في القدس لتغيير واقع هذه المدينة و السيطرة عليها ".
و اضاف " ان المؤسسة الاسرائيلية تثبت عن طريق الساسة مثل وزير الامن الداخلي الذي يمثل الحكومة ينقل رسالة بانه لا مجال للتفاوض ولا للسلام مشيرا الى ان الوزير يضرب بعرض الحائط كل قرارات الامم المتحدة و مجلس الامن و لذلك زيارته لسلوان تشكل رسالة للفلسطينين و المؤسسات الفلسطينية بان اسرائيل ربما لا تفهم الا لغة واحدة وان لغة السلام بعيدة جدا عنها و هذا ما يثبت على ارض الواقع ".
و تابع " ان الحكومة الاسرائيلية تدعم وتساند الجمعيات الاستيطانية و ولذلك جاء وزير الامن الداخلي ليبارك هذه الخطوة مؤكدا ان هناك اهداف لدى الحكومة الاسرائيلية لزيادة الميزانيات للاستيلاء على المزيد من المنازل وخاصة في سلوان المستهدفة من اجل تغيير طابع هذه المدينة وفرض المزيد من الاجراءات الاسرائيلية لتصفية وجودنا في هذه المدينة ".
تنديد باستخدام القبضة الحديدية
وندد ابو دياب بتصريحات وزير الامن الداخلي الاسرائيلي نيته استخدام القبضة الحديدية والمفرطة والقوة والبطش تجاه المقدسيين لاعادة الهدوء الى المدينة وكاننا كنا نعيش في قبضات ذهبية معتبرا السياسات الاسرائيلية دليل على ان الاحتلال يزيد من بطشه و يستغل الظروف والاوضاع لتصفية الوجود العربي الفلسطيني و ممارسة التطهير العرقي من خلال الاستيلاء على المنازل و محاولة تقسيم مقدساتنا و طردنا وكذلك شن هجمات ضرائبية هائلة على المقدسيين وهذا يدل على ان قوات الاحتلال تسعى للانتقام بشكل كبير من كل المواطنين المقدسيين .
وراى ان التصرفات والممارسات الاسرائيلية مؤشر بان الاحتلال لا يفهم لغة السلام ابدا.
الزيارة لقمع المقدسيين
من جانبه اعتبر الناشط المقدسي مازن الجعبري مدير مدير دائرة تنمية الشباب في بيت الشرق" ان زيارة وزير الامن الداخلي لقرية سلوان تاتي ضمن السياسة الاسرائيلية لقمع المقدسيين مشيرا الى انها جاءت بعد توتر الاوضاع في مدينة القدس خلال الايام الماضية .
واستهجن الجعبري التصريحات التي ادلى بها الوزير الاسرائيلي في سلوان ودعمه للمستوطنين وكذلك تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بتشديد القبضة الحديدية على الفلسطينيين في القدس.
و اضاف ل موقع بكرا"نحن ننظر الى زيارة وزير الامن الداخلي الاسرائيلي بانها تاتي ضمن السياسة الاسرائيلية القديمة الجديدة لقمع الفلسطينيين في القدس و هي ايضا رسالة لهم بان الاسرائيليين متمسكون بهذه السياسة المتشددة التي يمارسونها منذ اشهر في مدينة القدس" .
يذكر ان وزير الامن الداخلي قام برفقة قوات كبيرة من حرس الحدود والقوات الخاصة بجولة في واد حلوة في سلوان ودخل احد المنازل التي استولى عليها المستوطنين في الفترة الاخيرة ووصف السلطة الفلسطينية والحركة الاسلامية وحماس بالجهات التي تؤجج الخواطر في شرقي القدس وتعهد ببذل قصارى جهده للاعلان عن الحركة الاسلامية حركة محظورة.
وتوقع وزير الامن الداخلي ان تستمر النشاطات لوضع حد للعنف في شرقي القدس وقتا وان يتم اعتقال عشرات وربما مئات من القائمين بالاخلال بالنظام العام، كما قال.
[email protected]
أضف تعليق