يجب التنويه بداية الى ان اراضي تلة الطنطور" الملاصقة" من جهتها الشمالية ببلدة جديدة – المكر، وتمتد جنوبا على طول شارع 85 بين مفرقي كفر ياسيف والمكر، هي اراض كانت تابعة لأهالي جديدة –المكر، يركا وجولس ، وقد صودر جزء كبير من اراضي هذه المنطقة منذ زمن بعيد والجزء المتبقي تمت مصادرته عام 1976 من قبل الدولة، ومساحة" الطنطور" 2700 دونم. ومن المزمع اقامة مدينة عربية تتسع لأربعين الف مواطن في هذه المنطقة لازالة"الغبن والتمييز" بحق عرب هذه الديار!! (بحسب اقوال السلطة الحاكمة).. مراسل "بـكرا" تجول اليوم في منطقة الطنطور وتحدث مع رئيس مجلس جديدة – المكر محمد شامي والمهندس راسم خمايسي لكشف حقيقة هذا المخطط وتداعياته على البلدة..

التخطيط لهذه المدينة بدأ قبل 13 عاما

وقال شامي:بالفعل فقد دعيت الاسبوع القادم الى مجلس التخطيط القطري في القدس لبحث هذه القضية،وكنت قد عارضت اقامة هذه المدينة(مع ان التخطيط بدأ قبل استلامي رئاسة المجلس بوقت طويل)، وقلت بصريح العبارة لو كانت هناك نوايا ايجابية لدى لجان التخطيط والبناء لازالة الغبن اللاحق بقرانا العربية فبالامكان توسيع مسطحات البناء لجديدة- المكر في هذه المنطقة بدل بناء مدينة على اراضينا.وتابع شامي: أما الان وقد اصبح التخطيط في مراحله النهائية فسنعمل جهدنا ضم هذه المنطقة الى نفوذ بلدتنا من خلال التواصل مع لجان التخطيط ووزارة الداخلية،فبلدة جديدة – المكر تعداد سكانها اليوم بلغ 20.000 مواطن ،مما يعني اطلاق مصطلح المدينة على هذه البلدة، وبما ان الامر كذلك فبالامكان ضم هذه المنطقة الى نفوذ مدينة جديدة- المكر مستقبلا.

المجتمع العربي يمر بعملية تمدن

وقال البروفيسور راسم خمايسي، ,وهو عضو في مجموعة المخططين :خلال جلسة نقاش المخطط في المجلس القطري للتخطيط والبناء، عن أهمية إقامة المدينة الجديدة في مكان قريب جدا من المنطقة المزمع البناء فيها، فهناك مواطنون عرب يسكنون في قرى ذات كثافة عمرانية كبيرة، والمجتمع العربي يمر بعملية تمدن، بينما بالمقابل لا يتم توفير فرص كافية لهذا المجتمع.

نحن بحاجة الى نضال جماهيري واع

وتابع خمايسي: هناك حاجة ملحة لاقامة ائتلافات مع مجموعات وذوي شأن من اجل تقدم التخطيط التفصيلي في المنطقة، لان هناك في اجهزة التخطيط من لا يريدون ويعارضون تطوير هذا الحيز السكني لحاجة المواطنين العرب بادعاء ان هناك فرص كافية داخل البلدات العربية، وان هذا التطوير سيكون على حساب المنطقة الحرجية المفتوحة، وهذا يعني اننا بحاجة لنضال واع لتطوير هذا الحيز لمدينة عصرية بموازاة تطوير بلداتنا الحالية وتوسيع مسطحاتها وتطوير الاحياء العربية في المدن المختلطة،لكي لا تفسر الامور خارج سياقها


 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]