اعلنت شركة البناء "افريقيا – إسرائيل" امتناعها عن بناء المساكن في القدس الشرقية، حسب ما اكده المدير العام لقسم الإسكان في الشركة اورن هود، خلال حفل عقدته الشركة، امس، للإعلان عن توسيع مشاريعها في مركز وغرب مدينة القدس. ويعني هذا القرار ان الشركة لن تشارك في المناقصات المتعلقة بالبناء في جبل ابو غنيم (هار حوماه بالعبرية) وبسغات زئيف وجيلو، واجزاء من حي راموت.

ويسود التقدير بأن السبب الرئيسي لهذا القرار هو التطورات السياسية والامنية التي حدثت في القدس خلال السنوات الأخيرة، والاحتجاج في العالم على البناء وراء الخط الأخضر. وتدعي اوساط في الشركة ان هناك سببا آخر لهذا القرار هو عدم النجاعة الاقتصادية.

يشار الى ان شركة "أفريقيا -اسرائيل" تعاني منذ عام 2008 من المقاطعة بسبب نشاطها وراء الخط الأخضر. ففي حينه اعلن صندوق الاطفال التابع للأمم المتحدة "اليونيسف" عن قطع علاقاته مع الملياردير الاسرائيلي ليب ليفاييف، الذي مول جزء من نشاطاتها، بسبب "تورطه في بناء المستوطنات في الضفة الغربية". وفي السنة ذاتها هددت دبي بقطع علاقاتها مع وكيل ليفاييف في مجال المجوهرات في الخارج، وذلك في اعقاب التظاهرات التي نظمتها منظمة عدالة المناصرة للفلسطينيين. وفي اعقاب اعلان السفارة البريطانية عن نيتها استئجار مكاتب تابعة لشركة "افريقيا – إسرائيل" كتبت صحيفة "الغارديان" ان "ليفاييف يتبرع للمستوطنات، ويمنع على بريطانيا تعويضه واستئجار بناية منه للسفارة في تل ابيب".

وفي عام 2009 باعت شركة "بالكروك" البريطانية للاستثمارات، كل اسهمها في شركة "افريقيا – إسرائيل" نتيجة الضغط الذي تعرضت له من قبل ثلاثة بنوك نرويجية تسوق صناديق الاستثمار التابعة لها. وفي عام 2012 انضمت الى المقاطعة صناديق استثمار تابعة لحكومة نيوزيلاندا التي تدير استثمارات بقيمة 20 مليار دولار. كما اعلنت الكثير من الشركات مقاطعتها لشركة "افريقيا – إسرائيل"، ومن هنا جاء كما يبدو قرار الشركة الامتناع عن البناء وراء الخط الأخضر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]