أحيت مساء الجمعة حشود كبيرة من أهالي ترشيحا والبلدات المجاورة ،الذكرى الـ67 لنكبة ترشيحا ضمن احتفالات “يوم ترشيحا” والذي أشرفت على تنظيمه لجنة إحياء يوم ترشيحا وهي مجموعة من الشباب المتطوعين الذي يحملون الهم الوطني، ليؤكدوا على حقهم في التواصل بين أبناء البلد الواحد والشعب الواحد .

تخلل برنامج الاحتفال مسيرة مشاعل صامتة على أرواح من قضوا تحت القصف وبعيدين عن بلدهم وانتهت في ساحة كنيسة الكاثوليك ، وهنالك أقيم معرض فني ملتزم عرض بها صور شهداء ترشيحا ولوحات فنية تحكي قصة النكبة إضافة الى شهادات ورسائل من أبناء ترشيحا في الغربة.يذكر انه. منذ سنوات يتم أحياء ذكرى سقوط ترشيحا من خلال برنامج خاص في مركزه مسيرة الشموع الصامتة، والتي أصبحت تقليداً سنوياً.

وأنشد الحضور نشيد (موطني موطني) من كلمات الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان مع دخول الحشود ساحة وقف الكنيسة ومن ثم أمسية فنية وطنية كان من خلالها كلمات وشاركت فرقة دبكة ترشيحا بالامسية.

ومن بين الحضور كان أعضاء الكنيست حنين الزعبي عن التجمع, محمد نفاع سكرتير الحزب الشيوعي, أيمن عودة سكرتير حزب الجبهة, والعديد من الضيوف الذي قدموا لترشيحا لمؤازرة هذه المسيرة والذكرى فكما هو معروف، إن ترشيحا وبفضل المقاومة التي قام بها أهلها في حينه، قد صمدت أمام هجمات العصابات الصهيونية وانتصرت عليها إلى أن استعانوا بالقصف الجوي صبيحة يوم 28/10/1948 أي بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إعلان قيام دولة إسرائيل، وهو القصف الذي أودى بحياة العشرات من أهل البلدة ودمّر البيوت وهجرت الأغلبية الساحقة من أهلها.

لم يبقَ في ترشيحا سوى بضع مئات من أصل أكثر من خمسة آلاف نسمة. واليوم، يقدر تعداد التراشحة في الشتات بما يزيد عن خمسين ألف إنسان، يقع أكبر تجمّع لهم في مخيم برج البراجنة في لبنان ويليه مخيم النيرب جنوب حلب في سوريا.رسمت الفنانة رنا بشارة ابنة ترشيحا شجرة عائلات ترشيحا على حائط مدرسة البنات "بيت خليل ابو حسان".



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]