كل من يزور مهرجانات النحت التي تقام في البلاد يستغرب عندما يكتشف ان الشخص الملثم بالسترة الواقية وسط غمامة من الغبار خلال النحت هو امرأة , مرفت عيسى ابنة لقرية كفر برعم المهجرة وتسكن في قرية الجش , فهي بأناملها الرقيقة وادواتها البسيطة تلين الصخر وتجعله مطواعا ومشحونا بالمعنى .
الفن يعطيني اكتفاء ذاتي
وفي حديث لمراسل موقع " بكرا " مع مرفت عيسى قالت : " لقد اخترت النحت على الحجر لسببين , الاول كون تخصصي الطين والحجر والسبب الثاني وهو الاهم انه كوني امرأة ارى ان في الحجر الضخم الكبير نوع من التحدي بيني وبين الحجر , وقد بدأت المشاركة في المهرجانات التي تقام في ارجاء البلاد واصبحت اخرج عمل فني جميل , جميع الفتيات يذهبن لدراسة مواضيع مثل الطب والتمريض وعلم الاجتماع وغيرها ولا يدركون اهمية موضوع الفن والنحت , انا شخصيا اقوم بممارسة هذا الفن الذي يعطيني اكتفاء ذاتي , مع العلم ان هذا المجال غير صعب للمرأة ولكن التفكير هو سلبي ان هذا المجال شاق , واقولها بكل صدق , ان التحدث مع الحجر اسهل بكثير من التحدث للإنسان , حيث خلال عملية النحت تشعر انك تتحدث مع انسان حيث يعطيك اجابة حسب السؤال الذي تطرحه , وليس مثل البشر"
انا مهجرة في وطني
وقالت : " انا ابنة لقرية كفر برعم المهجرة التي تم ترحيلهم منذ عام 1948 , حيث من خلال اعمالي الفنية ادخل رسائل احتجاجية التي ترمز للقرى الفلسطينية المهجرة , وهذا جزء من شخصيتي الفنية كوني مهجرة في وطني ولو لم اكن مهجرة من كفر برعم فكنت سأختار رسم ونحت العصافير والزهور وغيرها , خلال قيامي بالنحت اشعر بسعادة تامة وفرح كبير حيث يأخذني الحجر الى اماكن بعيدة وافكار جديدة , حيث من خلال النحت اعكس صورتي في التمثال المنحوت وصورة مجتمعي "
[email protected]
أضف تعليق