بأجواء حماسية مليئة بالنشاط، تألق قرابة الـ 80 طالبا عربيا ويهوديا للتنافس ولعب كرة القدم في المخيم الصيفي السنوي الذي اقيم في الصيف بنير هعيمك العفولة، والذي استمر 4 ايام
.اقيم المخيم في اوج العملية العسكرية على غزة . حيث التقى حوالي 80 ولد من اجيال 11 الى 14 نصفهم من العرب والنصف الاخر يهود من جمعية روتم – مجلس اقليمي منشة بمشاركة نادي كرة القدم مكابي تل ابيب .
الطلاب اللذين شاركوا بالمعسكر من منطقة وادي عارة ، ام الفحم معاوية عرة وعرعرة وعين السهلة ومن المجمعات السكنية بركاي الخضيرة برديس حنا جفعات عادة بنيامينا عين عيرون كتسير تلمي العازار ومعنيت . وكذلك من ميسر الفريديس وباقة الغربية.
تناولت الفعاليات وورشات العمل مواضيع تهم الطلاب العرب واليهود مثل الافكار المسبقة ، ملائمة توقعات الطرفين ، تقبل الطرف الآخر والتعرف على الحضارتين العربية واليهودية من خلال الفعاليات التربوية والترفيهية المختلفة .
70% من الطلاب قالوا ان افكارهم حول الاخر تغيرت للأفضل نتيجة المكوث سويا .
90% من الطلاب يؤمنون بان الصداقة بين اليهود والعرب ممكنة .
95% يؤمنون بالسلام بين الشعبين.
" يهدف المخيم للوصول الى حوار حر وصادق من كلا الطرفين "
لقد تم لمس الحقيقة والواقع القائم في البلاد من خلال النقاشات والحوارات الحضارية التي دارت بين الطلاب المشاركين ، ومن خلال المخيم استطعنا ان نخلق لغة مشتركة بين الطلاب بالرغم من صعوبة التعبير لغويا من كلا الطرفين .وبهذا فان مبادئ التعايش ، الاخوة والتعاون غرست في نفوس الطلاب .
في مساء اليوم الاخير تم دعوة اهالي الطلاب المشتركين وكان مساءًا مميزا ومؤثرا بشكل خاص . بحيث تواجد العديد من الاهالي واللذين ابدوا اعجابهم بالمشاركة في مثل هذا اللقاء الموحد بين الشعبين في ظل هذه الظروف الصعبة . كما وقاموا بتتويج هذا المخيم بحفل صغير بحيث اعرب الطلاب وذويهم عن شكرهم الشديد لكل من ساهم وعمل من اجل انجاح المخيم المميز .
يضيف احد الاهالي : "علينا ان نتعلم من الاولاد كيف نصنع السلام ".
يضيف تمير "تعلمت القليل من العربية وبالأخص استمتعت بالتعرف على اورد من الوسط العربي " .
يقول مصطفى " هذه اول مرة اشارك بمخيم مشترك , نلعب وناكل وننام ونقضي اوقاتنا مع اولاد من الوسط اليهودي , ساعدوني ان اتعلم العبرية والنظر الى الامور من منظار اخر, الان افهم لماذا يتوجب علينا صنع السلام" .
ويضيف حاييم "من سنين وانا مدير المعسكر مع صديقي ايهاب وعلي الاعتراف بانه بالرغم من الاجواء الصعبة التي تسود الدولة لم يكن لدينا أي شك وبدون تردد قمنا بإقامة هذا المعسكر, ولأول مرة منذ سنوات راودني الاحساس الى أي مدى من المهم الاستمرار بالشراكة , الجميع ساهم وساعد ببناء مخيم صيفي مميز ".
[email protected]
أضف تعليق