ادى المئات من اهالي مدينة الطيبة صباح اليوم السبت، شعائر صلاة عيد الاضحى المبارك، وذلك في ملعب المنارة التدريبي لكرة القدم الواقع في المنطقة الغربية من مدينة الطيبة.
وفي البداية افتتحت الصلاة في المصلى كما هي سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تعكف الحركة الاسلامية على احياء هذه السنة منذ سنوات، افتتحت بتكبيرات العيد.
وبعد ذلك أم الشيخ سامي جبارة امام مسجد صلاح الدين الايوبي في الطيبة المصلين باجواء ايمانية.
ومن ثم خطب بالناس قائلا:" انه علينا الاحتفال بالعيد، بالجوهر وليس بالمنظر، ليس فقط شكليا بالسفر ولبس الجديد، بل علينا الاحتفال بروحه، اي العبادة، حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم حث على بدء هذا اليوم العظيم والمبارك بالعبادة (الصلاة) ومن ثم بالذبح، وبعد ذلك بزيارة الاقارب والرحم، وكل هذا من العبادات".
الشيخ سامي جبارة:" هذا الدين لا يقوم الا بالتضحية..."
ومضى يقول:" بعد الاضحية تأتي التضحية، وهي الروح الثانية في هذا العيد، التضحية للعقيدة والمبدأ، وهذا الدين لا يقوم الا بالتضحية والفداء، هكذا علمنا صاحب هذه الذكرى وهو سيدنا ابراهيم عليه السلام، الذي ضحى في سبيل عقيدته باوطانه، حين هاجر من العراق الى الارض المباركة فلسطين، ثم ضحى مرة ثانية حين ترك زوجته هاجر وابنه اسماعيل في واد غير ذي زرع وهي مكة، واستعد سيدنا ابراهيم ان يضحي بابنه اسماعيل من اجل الاتمثال لاوامر الله، فسيدنا ابراهيم اقام هذا الدين بالتضحية والفداء لعقيدة الاسلام، والخلافة التي ننتظرها تحتاج الى الفداء والتضحية ايضا".
" نٍسال انفسنا لماذا حال الامة هكذا؟ الجواب واضح..."
واضاف:" الروح الثانية للعيد هي بر الوالدين وطاعتهما، وانظروا الى سيدنا اسماعيل الذي اطاع اباه حتى حين طلب منه ان يذبحه، اما حال شبابنا اليوم، انه اذا طلب منه والده شيئا بسيطا رفضه، فما بالكم لو طلب منه والده ان يذبحه؟، وانظروا الى الارحام كيف تقطعت في زماننا، ثم نسأل انفسنا لماذا حال المسلمين هكذا؟ والجواب واضح، لاننا فعلنا كل شيء يبعدنا عن الله، فالله سال الرحم هل ترضين ان اصل من وصلك وان اقطع من قطعك؟ وبالفعل حين قطعنا الارحام فان الله قطعنا".
" يجب المحافظة على الامل والدعاء"
وأردف قائلا:" وفي هذه الاوقات السعيدة والاعياد، يجب علينا الا ننسى امتددانا العربي والاسلامي، يجب علينا ان نشعر بالانتماء اليهم، والدعاء عليهم والمحافظة على الدعاء، فاخوتنا ما زالوا مستضعفين في غزة، العراق وسوريا، لكنني اطمئنكم انه ما زال لدينا الامل، فالله ياخر الفرج وينزله في الوقت الاحلك بالمحنة، وإستبشروا بما بشرنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
[email protected]
أضف تعليق