يوم الغفران من عام 2008 كان يوما مفصليا في عكا، حيث اندلعت مواجهات دامية وأحرقت منازل وسيارات. وقد استمرت المواجهات عدة ايام بين العرب واليهود في المدينة ووقفت الشرطة عاجزة امام هذا المشهد، ويبدو بحسب شهادات رجال الدين من الطوائف الثلاث ان الجميع استخلص العبر وتعلم الدرس ..
مراسل بكرا التقى مراسلنا الشيخ عباس زكور،والاب فيلوثيوس،وحاخام عكا يوسف يشار..
قدر الله ان يتزامن العيدان ربما في نفس اليوم
وقال الشيخ زكور:نهنئ جميع الطوائف بمناسبة الاعياد،والوضع الطبيعي ان تحتفل كل طائفة بعيدها،ولعل في ذلك حكمة ان يتزامن الاضحى مع الغفران ولكم الاحتمال ضئيل(يوم صومكم يوم نحركم)،لكن حتى لو تزامن العيدان في نفس اليوم (السبت) الاول من الشهر القادم فعلى الطرفين التحلي بالصبر والتسامح واحترام كل للاخر في عيده،علما ان الاضحى هو عيد فرح وحركة بينما الغفران هو يوم صيام وهدوء لدى اليهود،ومع ذلك على ابناء عمومتنا ادراك ان عيدنا هو يوم فرح وحركة وعلينا نحن الالتزام بعدم احراجهم وعدم الاحتكاك معهم منعا للمشاكل،وأي حركة من جانبنا (التسوق للعيد) لا تعني تحديا لهم ،وعليه يتوجب على كل طرف احترام الاخر وهذا قدر الله ان يتزامن العيدين ربما في نفس اليوم ونأمل ان يمر هذا اليوم بأمان وسلام.
فهم الدين على حقيقته كفيل بالعيش المشترك
الاب فيلوثيوس راعي الكنيسة الاورثوذكسية:انا كمسيحي سعيد جدا في مشاركتي لليهود والمسلمين فرحة اعيادهم،وبناءا عليه يجب ان نحترم بعضنا في اعيادنا ،وعلى الجميع الالتزام باحترام الاخر،اما بخصوص احداث 2008 فأعتقد ان الجميع استخلصوا العبر منها ولا اعتقد انها ستكرر،والضمان الوحيد للعيش بسلام وأمان من خلال المحبة والاحترام كما جاء في كل الكتب السماوية.
احداث الغفران 2008 أججها سياسيون من خارج المدينة
اما حاخام عكا يوسف يشار فقد قال بدوره:تميزت عكا منذ القدم في التعايش المشترك بين العرب واليهود،وعكا لم تشهد يوما احتكاكات ومناوشات بيننا سوى في غفران 2008 وكان السبب في ذلك بعض السياسيين الذين اتوا من خارج المدينة وأشعلوا الفتن في عكا ،لكن منذ ذلك الوقت نعيش باحترام مع اخواننا المسلمين ولا اعتقد ان مثل هذه الاحداث ستكرر،من جهة اخرى فكل الاطر العكية بما فيها البلدية والشرطة تعمل منذ اشهر على منع أي احتكاك وهذا الامر سيظهر جليا في الغفران وانتشار قوات كبيرة من شرطة الشمال في خطوط التماس في المدينة
[email protected]
أضف تعليق