عقد ممثلو القبائل البدوية في الضفة الذين تنوي ما يسمى" الادارة المدنية" توطينهم قسرا في البلدة التي ستقيمها في شمال الضفة، امس، اجتماعين طارئين، في عناتا ورفح، نوقشت خلالهما سبل التصدي للخطة.

وبادرت الى الاجتماعين لجنة الدفاع عن المجتمعات البدوية التي تأسست قبل عدة سنوات في الضفة الغربية. وشارك في الاجتماعين مخطط المدن ألون كوهين ليفشيتس، من جمعية "بمكوم" للمخططين التي تدافع عن حقوق الانسان.

تفاصيل الخطة الإسرائيلية

وشرح المخطط للسكان البدو تفاصيل الخطة الإسرائيلية. وقال احد المشاركين في الاجتماع الأول الذي عقد في عناتا، لصحيفة "هآرتس": "لقد عارضنا منذ البداية طردنا من الأراضي التي نعيش فيها وتوطيننا ضد رغبتنا في بلدة واحدة، ولكننا لم نعرف مدى كون الخطة سيئة الا بعد سماع تفاصيلها". واضاف: "قررنا تقديم اعتراضات على الخارطة كجوهر، وليس على هذا التفصيل او ذاك. نحن نعرف انه تنتظرنا فترة صعبة الآن، وان الادارة المدنية قد تضغط علينا مع مزيد من اوامر الهدم وتنفيذ الهدم ومحاولة اخلائنا".

وكانت الادارة المدنية قد نشرت في أواخر آب، وفي نهاية الأسبوع الماضي، خريطة البلدة المقررة "تل النعيمة"، لتمكين المتضررين من الاعتراض عليها. وقال مشارك اخر في الاجتماع للصحيفة ان احدى المسائل الرئيسية التي تثير الاعتراض هي التخوف من وقوع احتكاكات بين القبائل والحمائل البدوية وكذلك مع سكان قرية النعيمة، الذين يعتبرون الاراضي التي يخطط لإنشاء البلدة الجديدة عليها، جزء من احتياطي الاراضي التي تحق لأهالي البلدة، سواء للزراعة او الرعي او البناء.

وقال كوهين ليفشيتس انه تم خلال الاجتماعين، تشكيل مجموعتين: المجموعات السكانية من قبيلتي الجهالين والكعابنة الذين يعيشون الى الشرق من القدس وعلى طريق رام الله –اريحا، والذين تنوي الادارة المدنية اخلائهم ونقلهم الى شمال اريحا، والثانية تضم قبيلة الرشايدة التي تعيش في المنطقة والتي وافقت في البداية على الخطة الأصلية للتوطين الثابت. وتعارض المجموعة الأولى جوهر الخطة ونقلهم القسري، بينما تعارض قبيلة الرشايدة طريقة اعداد الخارطة، لأنها لا تأخذ احتياجاتهم في الاعتبار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]