اثار قرار وزير الداخلية، جدعون ساعر، امس بتغيير بند القومية العربية من بطاقات الهوية لدى ابناء الديانة المسيحية، الى القومية الأرامية امتعاضا شديدا على المستوى الديني والاجتماعي على حد سواء.
المشروع ومن يقف وراءه يدل على غباء
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى وديع ابو نصار مدير المركز الدولي للاستشارات والمقرب من حاضرة الفاتيكان، فقال:" نستغرب مثل هذه المحاولات التي تهدف الى تفتيت مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل،وهذا السلوك يدل على سياسة فرق تسد،من جهة اخرى يبدو واضحاً قلة الدراية والحكمة للذين طلبوا مثل هذا الطلب من الداخلية( جماعة الكاهن جبرائيل نداف الذي ينادي بتجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي ايضاً).
وتابع ابو نصار:" المسيحيون الفلسطينيون في الداخل ليسوا بحاجة الى وزير او غيره ليفهمهم عن قوميتهم العربية التي تمتد الى مئات السنين،اعتقد ان هذا مشروع اخر جديد لتفتيت مجتمعنا العربي المسيحي وهؤلاء الناس(نداف) لا يستحقون اهمية كبرى!
وحول سؤال لمراسلنا هل من الممكن ان ينجح هذا المشروع ولو بشكل جزئي كما مشروع تجنيد المسيحيين الذي يقوده نداف فأجاب ابو نصار:استبعد ذلك،لكن من الممكن ان ان ينضم بعض الافراد لهذا المشروع لكن بالمجمل لا اعنقد ان هذا المشروع سينجح.
وتابع: هنا ندخل الى القضية الفلسفية مع الارامية وغيرها،فنحن مسيحيون عرب منذ مئات السنين،وهذا المشروع ومن يقف وراءه يدل على غباء ويدل على صاحبه، الذي كان من الاجدر ان يراجع حساباته.
وأسهب ابو نصار: نحن اليوم نعيش واقعا معينا مسيحيين فلسطينيين في دولة اسرائيل.
وختم ابو نصار :هذا الامر لا يخدم احدا ،لا صاحب المشروع ولا الدولة وأتساءل ما هي مصلحة اسرائيل من مشروع يهدف الى تفتيت مجتمعنا،فبدل ان تقوم الدولة بتطوير المجتمع العربي تفعل العكس تماما وتنجر وراء مشاريع بالية،واعتقد ان المجتمع اليهودي لا يقبل هذا الامر ايضاً.
إسرائيل تقرر تسجيل القومية الأرامية في بطاقة الهوية
وكان وزير الداخلية جدعون ساعر، وقع امس، على أمر يقضي بتعديل نظم تسجيل السكان، والسماح لأول مرة بتسجيل القومية الأرامية في بطاقات هوية المسيحيين.
وكتب ساعر في رسالة وجهها الى مدير عام سلطة السكان والهجرة، امنون بن عامي، انه تسلم ثلاث وجهات نظر من ثلاثة خبراء من مؤسسات اكاديمية مختلفة، يتضح منها انه كما يحدد قرار للمحكمة العليا، فان "حقيقة وجود القومية الأرامية بادية للعيان، وتتوفر الشروط المطلوبة لاثبات وجود القومية، خاصة الميراث التاريخي والديني والثقافي والأصل واللغة المشتركة". ولذلك اوعز ساعر بتسجيل القومية الأرمينية في بطاقة الهوية لمن يرغب في ذلك من الأرمن في البلاد.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الا ايش بدك يا ابو نصار نضلنا نتبهدل بسبب العرب و عداتهم الي بتمثلناش احنا المسيحيين بواد والعرب والمسلميين بواد اخر وهذا الواقع ان رجعتم الى كل مسيحي بانفراد لا يتمثل بالعرب