برعاية وتنظيم المنتدى الجليلي للمساواة المدنية وائتلاف مناهضة العنصرية ومشاركة "شتيل"، نظم مساء اليوم، الإثنين، في المركز الجماهيري بمدينة كرمئيل مؤتمراتحت عنوان "كلنا ضد العنصرية ونعم للشراكة والعيش المشترك".
وقد غصت قاعة المركز بالحضور عربا ويهودا من مدينة كرمئيل والقرى والمستوطنات اليهودية المجاورة.
وتخلل المؤتمر محاضرتان الاولى للبروفيسور خولة ابو بكر والكاتب الحيفاوي يهوشوع سوفول، وفي الختام تم بحث ونقاش العديد من النقاط ضمن سبل العيش المشترك ومكافحة العنصرية في طاولة نقاش مستديرة شارك فيها العشرات من الحضور.
الوضع النفسي للجماهير العربية في اسرائيل بين الحرب على غزة والاجواء في الداخل
وفي محاضرتها تحت عنوان"الوضع النفسي للجماهير العربية في البلاد بين الحرب على غزة والاجواء في الداخل " قالت بروفيسور خولة ابو بكر: ساطرح بداية سؤالين؟ هل بدأت حملة الجرف الصامد منذ اختطاف الشبان اليهود الثلاث؟ وكيف قابل المواطنون العرب في الداخل هذا الاختطاف، وعليه لا بد من الاشارة ان الاقلية العربية في هذه البلاد تعيش حالة حرب منذ عام النكبة والبعض قبل ذلك، وسأدعي في هذه المحاضرة الى انهم يعيشون الحالة النفسية المشابهة في عوارضها وتفصيلها لصدمة الحرب، وتشير الدراسات والاحصائيات ان صدمة الحرب تستمر بالتأكيد على دماغ الانسان سنة كاملة.
وتابعت ابو بكر:ولهذه الصدمة تداعيات وردود افعال وهي عبارة عن تشنج ونفور وشعور بالغضب، وعادة يتجنب الناس العلاج النفسي في مثل هذه الحالات.
وأضافت: ادعي ان جميع السلوكيات الحزبية والجماهيرية هي جزء من محاولة علاج او رد فعل لحالة ما بعد الحرب.
نكافح العنصرية ونطور الشراكة
أما الكاتب يهوشوع سوفول فقال: شاهدنا ولمسنا العنصرية ابان الحرب على غزة وتمثلت هذه الظواهر خاصة في المدن المختلطة والقدس،وقد كانت هناك افعال عنف من بعض المتطرفين اليهود ضد المواطنين العرب.
وتابع سوفول: لا يمكن تغيير المفاهيم في المجتمع الاسرائيلي وخلق اجوء ايجابية من العيش المشترك ونبذ العنصرية الا من خلال تغيير النظام القائم، أي تغيير السلطة اليمينية المتطرفة وهذا ممكن، والتاريخ يشهد على تغيير انظمة فاشية متطرفة في محطات سياسية مظلمة شهدتها اوروبا.
[email protected]
أضف تعليق