نظم صالون مي زيادة للشعر والثقافة مساء يوم الخميس الماضي حفل تابين للشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم وذلك بحديقة نبعة عين السلطان ,بحضور محافظ اريحا ماجد الفتياني , رئيس بلدية اريحا محمد جلايطة’مدير التربية والتعليم محمد الحواش ,داؤود عريقات رئيس مجلس صالون مي زيادة ,الروائي محمد علي طه, د.نبيه القاسم ,د. بسمات سالم النائب الفني في مديرية التربية والتعليم, الاعلامي رضوان مرار , وعريف الحفل الشاعر عمران الياسيني بالاضافة الى عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في محافظة اريحا .

وبدا الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني ومن ثم تحدث محافظ اريحا عن اهمية هذه المناسبة والتي تتناول حياة وقصة شاعر كبير افنى معظم عمره وهو يكافح من اجل قضيته الاولى فلسطين ,وها هو اليوم يترجل الى العالم الاخر وبقيت مخطوطاته تضرب وتقاتل عوضا عن شخصيته التي غيبها الموت القسري . رئيس البلدية جلايطة ,اكد ان هذه الامسية والتي تحتضنها اريحا تعبرعن وفاء المدينة والتي احبها من اعماق قلبه فبادلته الحب باعطاءه مفتاح المدينة التي كرمته واحتضنته في كل زياراته المتعددة لها, وهي لازالت تذكره في المناسبات والمواقف الوطنية , التي كان القاسم احد رموزها الحاضرة بقوة كلماته وشعره الملتهب حماساً لوطنه ودفئا لابناء شعبه , الاديب على طه عرج على كثير من محطات الشاعر الكبير القاسم في داخل الوطن وخارجه,وذكر القصائد الشعرية الوفيرة والتي قدمها الشاعر الكبير طيلة حياته ,والمتجذرة باعماق الارض مثل اشجار الزيتون والليمون , شقيق القاسم د. نبيه وقف على الكثير من محطاته الشعرية والادبية وحياته خاصة المتعلقة باسرته الكبيرة والاسرة الصغيرة ,وكذلك المحطة الهامة باصابته بمرض السرطان والذي كان كفيلاً بانهاء حياة عملاق في الشعر والادب وكثير من المواقف البطولية وهو يتحدى عنجهية وهمجية الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يفرض عليه الاقامة الجبرية من حين واخر وكانه يريد ان يقيد ويشل حركته النضالية والوطنية بكل اشكالها ومضامينها , فكانت المطة الاخيرة مليئة بالشعر الذي يتحدى السرطان والموت ,محاولاً تخطيه بكل القومات الطبيعية والمعنويات المتاصلة في داخله ,لكن السرطان كان مسلطا على جسمه بعد ما نهكه وخرت قواه الى ان توفاه الله وهو عال الهمة وقلبه ينبض بحبه لفلسطين التي كانت قبلته الاولى ,د. بسمات سالم شرعت بذكر عدد من فصول حياة الشاعر الفلسطيني القاسم من خلال استعراض كتاباته ومنشوراته المتاثره بواقعة وخياله الواسع , وكيف انه استثمر الكتب السماوية في تدعيم شعره وامتزاجها بالوقائع الحياتية للمواطن الفلسطيني ,مشيرة الى ذكره العديد من الرموز الطبيعية مثل الجبال والصحارى وهي عنوان للجغرافيا الفلسطينية ,وكذلك زج المراة الفلسطينية المكافحة باكثر من محطة من كتاباته وشعره ,لابراز دورها الوطني والنضالي في حياتها المجتمعية والسياسية , هذا وتخلل حفل تابين الشاعر الكبير سميح القاسم عدد من الوصلات الغنائية والموسيقية قدمها الفنان احمد عريقات , وتم ايضا في نهاية الحفل توزيع الدروع والجوائز التقديرية على بعض الادباء والشعراء القادمين من الداخل الفلسطيني .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]