يعيش اهالي مدينة الطيبة في الفترة الاخيرة بحالة قلق مستمر، وذلك لعودة الجريمة لتسيطر على الساحة بعد اختفائها لفترة ليست بالبسيطة، والتي خدعت المواطنين بامكانية العيش بهدوء.

مراسلنا، تحدث الى عدد من الشباب والصبايا في المدينة، حول شعورها في هذه الفترة، التي فجعت المدينة برحيل شخصين منها جراء اطلاق نار، وهما المربي يوسف شاهين حاج يحيى والشاب سيف حاج يحيى... وخرج بالتقرير التالي:

محمد جبالي: الجريمة الاولى وقعت في كلية والثانية بجانب محطة الشرطة... لا يوجد مكان آمن

الشاب محمد جبالي قال في حديثه لمراسلنا:" في الحقيقة ما يحدث بالطيبة هو امر مخزي ولا يشرف بلدنا الحبيب، الذي يعيش به الكثير من الاشخاص الطيبون، الذين اصبحت المس احباطهم من الوضع".

وأضاف:" للاسف الشديد فان مكاني الجريمتيين اللتان حصلتا في الطيبة مؤخرا، يشيران الى ان المجرمون لا ياهبون لاي حاجز، فالجريمة الاولى وقعت في مدرسة والثانية قرب محطة الشرطة، وهذا اكبر دليل على ان الاهالي محرومون من الامان، ولا يمكن لاي مكان الشفاعة لهم لدى المجرمين".

شذا جمعة: حتى اليوم قضية العنف تشغلنا

من جانبها قالت شذا جمعة في حديثه لمراسلنا:" اعتقد ان سبب ما يجري هو تقاعس الشرطة عن القيام بواجبها بإعتقال مرتكبي الجرائم، لا اريد الحديث عن جريمة معينة، لان كل الجرائم تؤلمنا، لكن على الاهالي الاعلان عن عدم السكون من الان فصاعدا".

وتابعت قائلة:" من المؤسف ان تشغل قضية العنف بال مدينة يسكنها اكثر من 40 الف مواطن، وتشغلهم عن امور تطوير بلدتهم وتعزيزها من ناحية اقتصادية وعمرانية، فمشكلة العنف كان يجب ان تكون مغلقة منذ زمن بعيد".

سعيد حاج يحيى: انعدام الامن موجود بالطيبة منذ سنوات

اما المتحدث باسم جمعية بذور التغيير، سعيد حاج يحيى فأعرب عن قلقه من إستشراء ظاهرة العنف في الطيبة وقال:" الامن منعدم في الطيبة ليس من اليوم ولكن منذ عشرات السنوات وللاسف لا احد يحرك ساكنا".

وأردف قائلا:" هناك عدة فعاليات قمنا بها من اجل سكر حاجز الصمت لدى فئة الشباب منها تنظيم مظاهرات لاظهار مدى غضب اهل الطيبة ازاء هذه الجرائم، وآمل ان تساعد هذه الامور من تشكيل ضغط يجعل الشرطة الاسراع بانهاء الملفات وتقديم المجرمين للعدالة".

فيرونا حاج يحيى: جميعنا معرضون للخطر

فيرونا حاج يحيى، وهي من كلية عمال 1 على اسم المرحوم يوسف شاهين حاج يحيى، قالت:" بحال قلت لك انني لا اخاف من الوضع فانني ساكذب، لا يوجد شخص غير معرض للخطر في الطيبة، وللاسف الشديد فان الابرياء هم من يدفعون الثمن في اغلب الاحيان".

وأكدت قائلة:" كان هناك الكثير من المرات التي رأيت فيها امهات توصي ابنائها بالحذر اثناء ذهابهم الى المدرسة، او حتى اثناء ذهابهم الى الدكاكين لشراء بعض الحاجيات، اعتقد ان اكبر قضية تشغل بال المواطن في الطيبة هي العنف ويجب العمل على حلها باسرع وقت ممكن".

كمال ياسين: بحال قضينا على العنف.. مهمة النهوض بالبلد ستكون اسهل

واخيرا قال كمال ياسين:" حسب رايي الطيبة كبلد هي مدينة ممتازة، ولا اتحدث بذلك من دافع انها بلدي، فهذه شهادة الكثيرين عنها حتى من البلدات الاخرى، الشيء الوحيد الذي ينقص الطيبة لتكون متكاملة هي القضاء على الجريمة والعنف، بحال انتهينا من هذه القضية فان مهمة النهوض بالطيبة ستكون اسهل".

إختتم كمال ياسين حديثه قائلاً:" العنف يضر بالسكان كثيرا، ويسبب الاحراج والسمعة السيئة بالكثير من الاماكن في الدولة، وللاسف فان الاشخاص الطيبون والعاديون بالطيبة هم الذين يصيبهم الضرر بسبب ما يفعله المجرمون القليلون، وهذا امر مقلق جدا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]