نشرت صحيفة " هآرتس" خبراء لمراسليها جاكي خوري وإيلي أشكنازي، مفاده أن مزارعي التفاح في الجولان السوري المحتل، متخوفون جدًا من كساد المحصول الوفير هذا الموسم، وعدم تمكنهم من تصديره وتسويقه إلى الوطن الأم سوريا، بسبب استيلاء " جبهة النصرة" وغيرها من العصابات المسلحة على معبر القنيطرة وجوارها.

وجاء في الخبر أن مساحة بساتين التفاح في الهضبة المحتلة تبلغ (15) ألف دونم ( ثلث مساحة البساتين في إسرائيل) ويشكل محصولها مصدرًا أساسيًا لمعيشة وأرزاق عدد كبير من الجولانيين.

وأشار الخبر إلى أن " المعارضة السورية" تحاول تهدئة خواطر المزارعين القلقين، وطمأنتهم إلى أنه حتى في حال بقاء المعبر تحت السيطرة المسلحين، فبالإمكان التوصل إلى حلول تفضي إلى تسهيل وتيسير عبور صادرات التفاح إلى دمشق، لكن المزارعين متخوفون أيضًا من أنه حتى لو تيسر تسويق محصولهم في الوطن الأم، فلا ضمانة لحصولهم على المردود المالي نظرًا للفوضى الحاصلة في الأسواق والمرافق الاقتصادية والإنتاجية.

وطلاب الجامعات أيضًا..

وفي حديث مع " هآرتس"، قال مصدر جولاني مطلع، أن المزارعين يبحثون عن أسواق أخرى، وجهة جديدة لتصدير التفاح، وربما بالإمكان تصديره إلى دول أوروبا الشرقية.

وأعرب المصدر ذاته عن المخاوف على مصير ومستقبل طلاب الجولان الدارسين في المعاهد السورية، من حيث عبورهم وتنقلاتهم من وإلى دمشق والهضبة، نظرًا للمستجدات، مع الإشارة إلى أن (17) طالبًا ينتظرون التوجه إلى سوريا نهاية الشهر الحالي، ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان بمقدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر تيسير عبور الطلاب ( والتفاح) في ظل الوضع الجديد.

ومن جهة أخرى، قال مسؤول جولاني داعم للنظام في حديث مع الصحيفة، أنه من السابق لأوانه " الخوف والقلق" على مصير الصادرات ووفود الطلاب والزوار لأن الدفعات الأولى من التفاح المصدّر تبدأ في شباط فبراير من كل عام، بينما يمكن تأجيل الزيارات للأماكن المقدسة داخل سوريا. 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]