قبل اسابيع قليلة كان تفاؤل كبير بين صفوف المزارعين في قرى الجولان السوري المحتل، ومع بدء موسم قطف التفاح في مسعدة ومجدل شمس وبقعاثا وعين قنيا بدأ المزارعون يتنبأون ان هذا العام سيثمر عن محصول كبير، ولكن لم يأخذوا بالحسبان الأزمة الدائرة في سوريا والتي اقتربت من الحدود ، حيث تم احتلال منطقة القنيطرة في الاسبوع الماضي على يد مسلحو "جبهة النصرة" الأمر الذي سيشكل خطرًا كبيرًا على رزق الفلاحين في قرى الجولان المحتل.

بساتين التفاح التابعة لأهالي هضبة الجولان السوري المحتل تمتد على 15 الف دونم اي ثلث من مزارع التفاح في اسرائيل والتي تعتبر مصدر رزقهم الاساسي لدروز الجولان وتقريبا لكل عائلة هناك صلة في مجال الزراعة .

معبر التفاح والطلاب الجامعيين اصبح تحت سيطرة المسلحين

وفي حديث مع المزارع سليم ميلي من مجدل شمس قال : " منذ عام 2005 نسوق التفاح الى سوريا، وللمعبر كانت هنالك اهمية وقد سقط بيد "جبهة النصرة" وقد كان معبرًا لمحصول التفاح من اجل تسويقه الى اسواق سوريا وللطلاب الجامعيين الذين يدرسون في دمشق .

ما يشغل بال السلطات السورية اهم بكثير من التفاح

كان تصدير التفاح إلى سوريا أحد الطرق التي ساعدت على المحافظة على سعره، قبل أربع سنوات بدأ مزارعو التفاح في شمال هضبة الجولان بتسويق تفاحهم إلى سوريا، كان ذلك بموجب اتفاقية تمت بمساعدة الصليب الأحمر الدولي، السلطات في سوريا كانت معنية بدعم أهالي الجولان لأنها تعتبر الجولان أرضاً سورية وأهاليه مواطنين سوريين، كذلك كانت لدولة إسرائيل مصلحة لعدة أسباب، منها المحافظة على أسعار التفاح في السوق المحلية، وتسويق التفاح إلى سوريا كان يبدأ في شهر شباط، ففي الوقت الذي يحدث فيه نقص في التفاح في السوق السورية تكون لا تزال هناك كميات جيدة من التفاح في برادات المزارعين في الجولان، فكانت تنقل عبر معبر القنيطرة إلى الأسواق السورية، هذا العام وفي الوقت الذي فيه كميات التفاح كبيرة جداً فإن فرصة تسويق التفاح في سوريا شبه معدومة فالأزمة الدائرة هناك خلخلت اقتصاد الدولة، وما يشغل بال السلطات السورية اليوم اهم بكثير من التفاح والتجارة بشكل عام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]