لم تكاد تجف دماء المربي يوسف حاج يحيى مدير مدرسة "عمال" في مدينة الطيبة حتى حان موعد افتتاح السنة الدراسية الجديدة. صباح اليوم وبخلاق جميع مدارس الدولة فقد ساد الاضراب الشامل مدارس المدينة احتجاجا على مقتل المدير حاج يحيى الاسبوع الماضي حيث اطلق مجهول عليه النار وهو منكب على مكتبه يضع اللمسات الاخيرة لافتتاح السنة الدراسية الجديدة...مراسل موقع بكرا التقى الطبيب عميد ابن المرحوم يوسف محاولا فهم مقتل والده بهذه الطريقة، وليستشعر معه منه اللحظات والساعات الصعبة التي مرت على العائلة بعد مصرع الوالد بعدة ايام، وكذلك تحدث عميد عن مسيرة والده التربوية على مدار عشرات السنوات..وماذا بعد؟!
حاول اللحاق به واسعافه لكن القدر كان اسرع
وقال عميد:بداية نشكركم لتقديم العزاء للعائلة، اما بالنسبة لوالدي فقد خدم المدينة عشرات السنوات في سلك التربية والتعليم،ومقابل ذلك فقد اصر البعض على منحه جائزة واطلاق الرصاص عليه وهو في مكتبه في المدرسة. في البداية لم استوعب الخبر، وبعد لحظات علمت انه تم نقله وهو مدرج بدمائه الى مستشفى مئير بكفار سابا حيث اعمل هناك، لحقت به الى هناك سريعا لكن القدر كان اسرع مني وفارق الحياة متأثرا بجراحه.
وتابع عميد: ابواب بيتنا كانت دوما مفتوحة على مصراعيها ،وكان سباقا لعمل الخير ومساعدة الناس
تردد وتحفظ في الخوض بتحقيقات الشرطة
وحول سؤال مراسلنا لعميد بعد هذه الجريمة هل تغيرت لديه مفاهيم في الحياة كانت غائبة عن ذهنه فقال:هذه ليست الجريمة الاولى في الطيبة ولغاية الان لم تتوصل الشرطة الى الجاني.
وتابع:لم يكن تهديد مسبق لوالدي أو الأصح انا شخصيا لم اسمع من والدي عن اية تهديدات، لكنني علمت لاحقا ان والدي كان قد ابلغ الشرطة سابقا عن بعض الامور، ونحن ننتظر الان الانتهاء من التحقيقات الشرطية ونأمل ان تتوصل الشرطة الى الجاني بخلاف كل الجرائم التي حصلت في الطيبة.
وحول سؤال مراسلنا هل لديه شكوك او معلومات موضوعية حول الجاني دون تسميته فقال عميد مترددا..ليس لي أي علم (تجدر الاشارة ان الشرطة منعت نشر اية تفاصيل عن الجريمة)، ونحن ننتظر نهاية التحقيق ولدي ثقة ان تضع الشرطة يدها على الجاني.
كان المرحوم ينوي زيارة الديار الحجازية الشهر القادم لتأدية مناسك الحج
وردا على سؤال مراسلنا حول المرحلة الجديدة بعد مصرع الوالد ختم عميد: لا شك ان هذه الجريمة هزت كياننا وقد تعدت الجريمة كل الخطوط الحمراء وقتل مدير مدرسة في مكتبه،والدي كان بمثابة اخ وصديق ،وكانت الصدمة لا توصف على والدتي التي رافقته وكانت شريكة حياته عشرات السنوات وقد عزما على زيارة الديار الحجازية الشهر القادم لتأدية مناسك الحج.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
مش عارف شو في اشي جديد في التقرير مهو طلع مقابلات في كل المواقع الا بكرا لع