لا زالت عائلة سراج، من عكا، تلملم جراحها بعد أن فشلت الشرطة في الكشف عن قاتل الجدة غالية خليل، والتي عثر على جثتها بتاريخ 1.5.12 في أحد الأحراش القريبة من عكا وكانت قد قتلت وتعرّضت للحرق، ولم تتوقع أن سيناريو الخطف قد يتكرر بصورة أو أخرى في العائلة نفسها، حيث تعرّض الأبن مسعود سراج (12 عامًا) يوم أمس لحادث خطف، على ما يبدو، أعادت الصدمة مجددًا إلى العائلة عامةً وإلى الطفل خاصةً، على الرغم من أن الطفل استطاع تخليص نفسه والهرب!
حدثني بالعربية ثم أخرج "الكيباه" ولبسها!
وعن تفاصيل حادث الخطف حدثنا الطفل سراج ولا زال يرجف قائلا "أمس قررت الذهاب لزيارة والدي في عمله في المكر، حيث نملك محل للخضار، وصلت إلى مفترق الجديدة- المكر القريب من عكا وأنتظر توصيله".
وأضاف "بعد دقائق وصلت إلى المحطة سيارة من نوع مازدا سوداء، وعرفت انها مازدا لأنها تشبه سيارة قريبة لنا، السائق حدثني بالعربية وكان لطيفًا جدًا معي وسألني إلى أين، أجبت إلى الجديدة المكر ليقول لي أن طريقه إلى هناك وعرض علي توصيله".
وقال سراج لـ "بكرا" "لم أفكر كثيرًا، كان لطيفًا، تحدث بالعربية، لم الاحظ مدى اتقانه إلى اللغة، اصلا لم أفكر حتى بالموضوع. بعد دقائق تغير مسار السيارة فقلت له أنه أخطأ بالطريق، إلا أن جوابه كان قاسي وطلب مني أن لا أتدخل والتزم الصمت"!.
وأكمل "لم أستوعب ماذا يحدث، لكن دقائق بعد ذلك فتح جارور السيارة وأخرج "الكيباه" ولبسها. صدمت بشدة وبدأ الخوف يتملكني، بكيت صرخت وطلبت منه إنزالي، لكن رفض وطلب مني أن أخرس وأكمل في الطريق".
وقال سراج "بعد أن وصلنا إلى مفترق ساجور فتحت الباب بشدة بعد عراك معه وهربت إلى الشارع، قفزت إلى الشارع وبدأت بالصراخ والبكاء، حتى وصل رجل عربي إلي وساعدني".
وأكمل "الرجل العربي أخذني إلى والدتي ومن هنالك إلى الشرطة، غدًا سأمثل في الشرطة وسيقوم مختص بالرسم بالجلوس معي لتحديد ملامح الخاطف، أتمنى أن لا تتكرر هذه الحادثة، فالخوف الذي اصابني لا يمكن وصفه فعلا".
لم نستوعب بعد ماذا حدث لوالدتي!
أفنان مسعود، والدة سراج وابنة غالية مسعود، عبرت عن صدمتها لموقع "بكرا"، وقالت "لا يعقل أن يحدث هذا، حتى الآن لم نستوعب ماذا حدث لوالدتي"!.
وأضافت "عندما وصلت إلي سراج برفقة رجل غريب وحدثاني بالقصة أصبت بالصدمة، لمت نفسي كثيرًا، لكن وصدقُا لم أعرف أن سراج قرر الذهاب إلى والده".
وقالت "اتمنى أن لا تتكرر القصة مع أطفال آخرين، ولهذا السبب نطلب تعميم القصة على الجميع، حتى يتنبهون لأطفالهم".
[email protected]
أضف تعليق