تجرى ظهر اليوم الثلاثاء جنازة المربي يوسف شاهين حاج يحيى في الطيبة في ظل اجواء صاخبة ومستنكرة لعملية القتل التي وقعت امس الاثنين، واستهدفت المرحوم داخل مدرسته التي يديرها بإخلاص وتفانٍ، كلية العلوم والتكنولوجيا عمال 1 في مدينة الطيبة.
وما زالت حادثة مقتل المربي يوسف شاهين حاج يحيى، تثير ردود فعل غاضبة على مستويات عديدة في الطيبة والمثلث بشكل خاص، والمجتمع العربي والدولة بشكل عام.
بلدية الطيبة
وكانت بلدية الطيبة قد اصدرت بيانا جاء فيه فيما جاء:" إننا في إدارة بلديّة الطيبة ومديري مدارس المدينة، نشجب بشدّة قتل المربي الفاضل يوسف حاج يحيى، مدير الكليّة التكنولوجيّة عمال، والذي عرف عنه حبّه للعطاء وصنع الخير وتفانيه وإخلاصه في عمله، وقد أدّى دوراً رياديّاً في تربية أجيال على أساس الأخلاق الحميدة والصالحة. نحن، كبقيّة أبناء الطيبة والجمهور العربي عامةً، صعقنا لهول الفاجعة والمصاب الأليم في فقدان علم من أعلام مدينة الطيبة والمجتمع العربي، بهذه الطريقة القاسية التي تعبّر عن الإنزلاق اللاإنساني الخطير والإنحدارالبائس في أخلاق الجناة. ولا يخفى علينا جميعاً أنّ هذه الحادثة هي علامة فارقة في ظاهرة العنف المستفحلة والمتفاقمة في المجتمع العربي والتي تهدّدنا وتؤرّقنا، وهي تشكّل الخطر المحدق الأوّل، الذي يلتف حول عنق كل واحد فينا كأفراد وكجماعة".
وأضاف البيان:" ونحن نؤكّد أنّ لا تهاون في التعاطي مع أيٍ من مظاهر العنف المقيت على كافة أشكاله، وأنّنا سنتابع هذه القضيّة ولن يهدأ لنا بال حتى القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء فعلتهم الآثمة. نحن ندعو جميع أبناء الطيبة والمجتمع العربي بكل أفراده وأطيافه ومؤسّساته وقياديّيه التكاتف معاً وبناء شراكة حقيقيّة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والتي تنهش في جسد المجتمع وتتمادى في تفكيكه. كما أنّنا نعزّي أسرة المغدور وأبناء الطيبة والجمهور العربي وأنفسنا في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله أن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ويرزق أهله الصبر والسلوان".
لجنة الأولياء
اما لجنة اولياء امور الطلاب المركزية بالطيبة فقالت:" بمزيد من الحزن والاسى استقبل اهلنا في مدينة الطيبة ظهر اليوم نبأ الاعتداء الغاشم على المربي الفاضل الاستاذ يوسف شاهين، لجنة اولياء امور الطلاب المركزية في الطيبة تشجب وتستنكر بشده هذا الاعتداء وخاصة انه اثناء تأدية مهامه نسأل الله ان يرحم فقيدنا وان يدخله فسيح جناته ولاهله الصبر السلوان إن حفظ الدين والأنفس وحماية الاعراضوالحفاظ على العقل والنسل من مقاصد هذاالدين القويم، ومن الجوانب الرئيسية التي رعاهاأيما رعاية، واعتنى بها غاية العناية، صيانةللأمة وحفاظًا على الأفراد والمجتمعات من أخطارالجرائم المدمرة .
ونشيد باهلنا في هذه الساعة العصيبة ان يقفوا وقفة رجل واحد متحدين من اجل الحد من هذه الظواهر السلبية" .
الجبهة الديمقراطية
اما الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة فقالت:" نحن نرى بهذه العملية انها عمل خسيس وجبان، ان يصل الامر باقتحام ومس حرمة مدرسة بهذه الطريقة فان كل انسان معرض لهذا الامر، هذه اكبر جريمة أوصلت مجتمعنا للحضيض، نطالب الشرطة الوصول للفاعل وإنزال أقصى العقوبة به، وتطالب الاهالي بالطيبة والجماهير العربية بشكل عام التصدي لهذه الظاهرة، وندعو بلدية الطيبة الإعلان عن العام الدراسي الخالي ضد العنف وتكريس الميزانيات لذلك، ونحن في الجبهة ستقوم بسلسلة نشاطات من اجل هذه الهدف".
جمعية تشرين
جمعية تشرين من جانبها قالت:" جمعية تشرين تدين وتستنكر جريمة قتل المربي يوسف حاج يحيى، مدير مدرسة "عمال" في الطيبة، رميًا بالرصاص، اثناء مزاولته عمله في حرم المدرسة وتعتبرها تجاوزًا خطيرًا لكل الخطوط الحمراء. العنف وان غاب عن السطح وعن الأعين فهو متواجد عميقًا ومستشرٍ، وللاسف، داخل مجتمعنا وفي سلوكياته. علينا جميعًا تقع المسؤولية بالعمل اليومي لتحصين مجتمعنا وبمواجهة وتغيير ثقافة العنف السائدة بثقافة الحوار واحترام الانسان. الأمان يُفتقد حتى داخل حرمة المدرسة! الى أي حضيض وصلنا؟! والخوف يعود ليحط بيننا وبين أبنائنا، والشعور بالعار هو سيّد الموقف! ومع تحملنا لمسؤوليتنا أولاً، نناشد جميع الجهات وجميع المسؤولين الى رص الصفوف وبذل الجهود المشتركة للضغط على الشرطة بالكشف عن هوية المجرمين وتقديمهم للقضاء، الشرطة تتحمل مسؤولية فوضى السلاح وغياب الرادع، وندرك جيدًا انه بامكان الشرطة الوصول الى المجرمين اذا ارادت ذلك. يتوجب علينا الضغط على الشرطة لتتوقف عن تقاعسها والقيام بواجبها وردع المعتدين. رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان " .
الحركة الاسلامية
من جانبها استنكرت الحركة الاسلامية مقتل المربي يوسف شاهين وقالت في بيانها:" فجع وسطنا العربي بحادثة قتل نكراء حيث قتلت يد الغدر الجبانة الاستاذ الفاضل يوسف شاهين حاج يحيي مدير مدرسة عمال الطيبة .
إن الحركة الإسلامية في البلاد تشجب وتستنكر بشدة هذه الجريمة النكراء وتبعث بتعازيها الحارة إلى كل أهالي مدينة الطيبة ولعائلة المرحوم بمصابهم الجلل وتؤكد على ان هذا الجرم سيبقى لعنة يطارد القتلة في الدنيا والاخرة فاذا تقاعست الشرطة عن النيل منهم فان عدالة السماء ستطالهم عاجلا ام اجلا...لم يعد هنالك مكان للصبر ولا لاحتمال الوضع ولا للقبول به مهما كانت الأسباب والمسببات ، لأن سفينة المجتمع على وشك أن تغرق وتُغْرِقَ معها الجميع بلا استثناء . وعليه فقد آن الأوان أن تخرج الأغلبية الخيرة الصامتة في كل بلد ومدينة ، من كل حارة وبيت وشارع لتتحمل مسؤولياتها في ردع هؤلاء المجرمين ، لأن العدو الذي منا وبيننا لم يعد يأبه كما نرى بقيم أو أخلاق أو عادات حميدة أو تقاليد سامية ، واستباح في سبيل إرضاء نفسه الأمارة بالسوء وأهوائه المريضة وشيطانه المريد كل شيء ، حتى ما عاد سفك الدم البريء وإزهاق الروح الزكية في نظره إلا لعبة يتلهى بها ، ومغامرة شيقة يقبل عليها مغتبطا مسرورا . ليست هذه بالمهمة السهلة، ولكنها ليست مستحيلة إذا وجدت من يحملها ويبشر بها ويعمل على إرساء قواعدها ويتعاون مع كل الأشراف على تحقيق أهدافها.لا بديل أمامنا إلا أن نأخذ الأمور في أيدينا ( فما حك جلدك مثل ظفرك ) ... علينا ألا ننتظر الشرطة مع الإصرار على تحميلها كامل المسؤولية عما يجري ... ليس أمامنا إلا أن نعتمد على الله ثم على أنفسنا".
شبكة عمال
اما شبكة عمال 1 فقد استنكرت بشدة هذا العمل قائلة:" انها ستقف مع العائلة في مثل هذه اللحظات الصعبة، نبرق بتعازينا الحارة للعائلة، ونأمل ان تنجح الشرطة بالوصول الى الجاني باسرع وقت ممكن"، اما رئيس لجنة التربية والتعليم في الكنيست من حزب الحركة عمرام متسناع فقال:" ان مقتل مدير داخل مدرسة هي جريمة بشعة مهما كانت دوافعها او خلفيتها، هذه خسارة كبيرة ليس فقط للطيبة والوسط العربي، وانما ايضا لكل المجتمع الاسرائيلي"، كما قال ذلك ايضا رئيس حزب العمل يتسحاك هرتسوغ، رئيس المعارضة، الذي اضاف ايضا:" ان المربي يوسف شاهين حاج يحيى قد بذل قصارى جهده في سبيل النهوض بالعملية التعليمية في البلاد".
مجلس العمال
مجلس العمال في المثلث الجنوبي هوالاخر عمم بيانا على وسائل الاعلام جاء فيه:" مجلس عمال لواء المثلث الجنوبي يدين ويستنكر جريمة القتل بدم بارد لمدير كلية عمال يوسف شاهين. ان جريمة القتل التي تمت في حرم كلية عمال تخطت جميع الخطوط الحمراء , وعلى الشرطة تقع مسؤولية كشف المجرم عن هذه الجريمة البشعة وإلحاق به العقاب الذي يستحقه لقطع دابر هذه الجريمة والعنف عامة. اننا نطالب الشرطة بالقيام بمسؤوليتها من خلال تنظيف الطيبة من السلاح لقطع دابر العنف والجريمة . وعلى البلدية وجهاز التربية والتعليم وضع برنامج تفصيلي وشامل ضد العنف وأضراره على المجتمع عامة وتدريسه للطلاب خلال ايام السنة الدراسية .نناشد جماهير الطيبة والسلك التعليمي لرفع صرختهم عالياً ضد الجريمة النكراء من خلال الوقوف وقفة يد واحدة امام جرائم العنف وتأثيره السلبي على مجتمعنا.نقدم تعازينا الحارة لعائلة الفقيد وأولاده وحرمة ونتمنى لهم الصبر والسلوان".
د.نافع حاج يحيى
وقال د.نافع حاج يحيى من الطيبة:" قلب والعقل يتألم لمقتل المربي يوسف حاج يحيى على يد الغدر ، كانت تربطني به علاقة طيبة ، لم اتوجه يوماً اليه كمدير لمدرسة طالباً استخدام المدرسة لفاعلية لجمعية تشرين الا ولبى الطلب دون اي تأخير ودون اي شرط ، ان اطلاق النار على مدير مدرسة وشخصية اجتماعية في مكتبه هو انحطاط ، وهو وصول الطيبة لدرك سافل ، قد نتهم الشرطة وبحق بذلك لكننا نتحمل المسؤولية الكبرى على ذلك ، ان تسامحنا مع اطلاق النار في الاعراس واعتباره شيئاً عادياً هو جزء من هذه المسؤولية ، سكوتنا على انعدام المرافق التوعوية والثقافية ، اتباع مبدأ " اللهم نفسي" وانعدام الانتماء للبلد ككل ولشعب ككل كل هذا جزء من الموضوع".
ايمن حاج يحيى
واعلن ايمن حاج يحيى:" ان هذه جريمة تم بها تجاور كل الخطوط الحمراء ومن نافلا اقول انها لو حدثت بالوسط اليهودي لكانت الدنيا لم تقعد، حتى الام من الصعب استيعاب الجريمة ولكنني ارى بها جريمة ليس كمثلها من الجرائم، من اامفروض ان تغلق المدارس وعدم افتتاح السنة الدراسية حتى إلقاء القبض على القاتل وتعيين حراسة مسلحة على مدارسنا كما هو الحال في الوسط اليهودي، المصاب كبير والحدث جلل ولا يمكن العبور عليه مثل كل جريمة".
[email protected]
أضف تعليق