علم مراسل موقع بكرا في الطيبة ان ملثما اطلق النار ظهر اليوم الاثنين على مدير كلية العلوم والتكنولوجيا عمال 1 في مدينة الطيبة" يوسف شاهين حاج يحيى اثناء تواجده في المدرسة في جلسة تقييمية قبيل افتتاح السنة الدراسية، ولاذ بالفرار على قدميه.
وثم نقل المدير بعد تلقيه الاسعافات الاولية في المكان الى مستشفى مئير في كفار سابا لتلقي العلاج.
وقال البراميديك جواد ناشف مدير مركز التميم الطبي في الطيبة، والذي عالج الاستاذ يوسف :" انه يمكن وصف إصابته اكثر من بالغة الخطورة".
لاحقا اعلن مستشفى ً مئير ًفي كفار سابا عن وفاته متأثرا بجراحه.
واصدرت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري بيانا جاء فيه:" في غضون الساعة الاخيره من ظهيره نهار اليوم الاثنين ووفقا للمعلومات والتفاصيل الاولية المتوفره ،بمدينة الطيبة دخل مجهول الهوية الى حرم مبنى كلية ً عمال ً بالمدينة مطلقا عياراته النارية تجاه مديرها ومن ثم فر من المكان".
وتواصل قوات معززه من شرطة الطيبة والشارون باعمال البحث والتمشيط وراء المشبوه الهارب مع الشروع باعمال الفحص والتحقيق في كافة الملابسات والتفاصيل ذات العلاقة بما يتضمن الخلفية التي لم تتضح ماهيتها بعد، كما قالت سمري.
واضافت ان التحقيقات في كافة تفاصيل وملابسات هذه القضية احيلت الى وحده التحقيقات المركزية ً اليمار ً في لواء المركز والتحقيقات ما زالت جارية .
صدمة على مستوى المدينة بأكملها
وذكر الاستاذ تحسين حاج يحيى:" ان امس عقد يوم تعارف مع طلاب العواشر ولم تشبه شائبة اذ لم يكن اي انتقاد لا من قبل الاهالي او الطلاب، اليوم حضر المرحوم الى المدرسة لإتمام بعض الأمور فقط هذه صدمة ليس فقط لرجال التعليم بالطيبة بل لجميع اهالي الطيبة بدون استثناء".
وشوهد في مكان الحادث العشرات من اهالي الطيبة ومعظم مدراء المدارس الذين أعربوا عن امتعاضهم من الحدث.
هل ستضرب الطيبة غدا؟
وقالت المربية خلود حاج يحيى مديرة مدرسة ابن سينا ا:" ان المدراء سيدرسون الإضراب احتجاجا على الحادثة".
وأضافت:" لا بعقل ان يبذل المدير مجهودا كبيرا من اجل اهل بلده، ويكون جزاؤه بهذا الشكل هذا امر مخجل ًيندى له الجبين".
المغدور مرشح لرئاسة بلدية الطيبة
يشار الى ان الاستاذ يوسف شاهين هو شقيق عضو الكنيست السابق ورئيس بلدية الطيبة لدورتين، المرحوم رفيق شاهين حاج يحيى.
ويفيد مراسلنا ان عائلة حاج يحيى سبق وان قررت ترشيحها للأستاذ يوسف شاهين حاج يحيى في انتخابات الطيبة التي كانت من المقرر ان تجري قبل عام تقريبا.
النائب غنايم يستنكر
استنكر النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (الموحدة)، جريمة قتل الأستاذ يوسف شاهين حاج يحيى مدير كلية العلوم والتكنولوجيا (عمال) في مدينة الطيبة، قائلا: "إن هذه الجريمة البشعة تعتبر تدهورا آخر خطيرا يهدد الأمن والأمان في مجتمعنا العربي. هذه الجريمة هي اعتداء على حياة أستاذ ومربٍ، واستباحة لحرمة مؤسسة تربوية تعلّم طلابنا أجيال المستقبل على الحب والعطاء وعلى قداسة الأنفس والأرواح".
وأضاف غنايم في بيان لوسائل الإعلام: "إن اليد الآثمة التي اعتدت على الأستاذ يوسف وأدت إلى قتله في مدرسته هي نفس اليد التي تعيث فسادا وإجراما في كل قرانا ومدننا العربية، وآن الأوان للوقوف بصورة جدية في وجه هذه اليد الملطخة بالدماء والتي تحصد الأرواح والضحايا والمصابين وتقطف حياة خيرة شبابنا كل أسبوع تقريبا".
واختتم النائب غنايم: "هذه الجريمة الخطيرة تجسيد لحالة انعدام الأمان ولحالة الإرهاب المدني الذي ينخر في مجتمعنا. ومن واجبنا جميعا التصدي لكل من يهدد أمن أولادنا ومؤسساتنا ومجتمعنا، وعلى السلطات العمل بجدية للقبض على المجرمين وقطع دابر العنف والإجرام حتى نعيد الأمن والأمان لبلداتنا ومجتمعنا".
فريج: عذرا أستاذ يوسف, أصبحنا أعداء نفسنا !
ودوّن عضو الكنيست عيساوي فريج موقفه من الجريمة بمقال رأي تحت عنوان" عذرا أستاذ يوسف, أصبحنا أعداء نفسنا !" جاء فيه:" قبل توجيه أصابع الاتهام إلى احد لا بد أن نطأطئ رؤوسنا في الأرض بان وصل بنا الحال إلى أن يكون بيننا من يدخل مؤسسة تعليمية ويقتل بها مدير مدرسة, علينا أن نخجل من أن شخص ينتمي لمجتمعنا بدل أن يدخل المدرسة لتكون منزله يدخل إليها بكل وقاحة ليقتل مديرها, هذه وصمة عار على جبين مجتمعنا.
لا بد من يكون لنا دور في تحمل المسؤولية, ولكن ليس هذا ما يوقف الجريمة, ليس هذا ما يشكل قوة ردع أمام شخص قذر لا يعلم أصلا ما هي الأخلاق وما هي الإنسانية. أين الشرطة ؟ أين وزارة التربية والتعليم؟
فشل الشرطة في كشف الجرائم وكشف المجرمين في الوسط العربي يعطي هؤلاء المجرمين شرعية بالاستمرار وتهديد امن الجميع, حتى المعلم وحرمة المدرسة لم تسلم من براثين هؤلاء الأوباش , الشرطة الجهاز الواقي الذي يحمي المواطن لا يعطي مصداقية لوجوده في الوسط العربي بظل فشله بحل قضايا الإجرام والسلاح الغير مرخص في مجتمعنا.
الجهاز الثاني الذي يثبت فشله هو جهاز التربية والتعليم, إهمال وزارة التربية والتعليم ووزرائها للوسط العربي, لمدارسنا لطلابنا ولمؤسساتنا التي من المفروض أن تحتضن شبابنا بدل أن يذهبوا إلى الجريمة وان يصبحوا أعدائنا. جهاز التربية والتعليم للوسط العربي ليس إلا اسم فخم لجهاز فاشل يهدم المؤسسة الأكثر أهمية لحماية المجتمع وهي المدرسة.
هذه الجريمة لن تنفعها التصريحات والكلمات, هذه الجريمة يجب أن يرد عليها بإضراب عام بكل المدارس العربية, إضراب يجبر المسئولين على التحرك, أولهم الشرطة لإيجاد القاتل ومحاسبته ومن بعدها محاسبة جهاز التربية والتعليم على إهماله المتعمد للمجتمع العربي في إسرائيل.
الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني تشجب وتستنكر
وشجبت الحركة الإسلامية في البلاد واستنكرت بشدة هذه الجريمة النكراء وتبعث بتعازيها الحارة إلى كل أهالي مدينة الطيبة ولعائلة المرحوم بمصابهم الجلل وتؤكد على ان هذا الجرم سيبقى لعنة يطارد القتلة في الدنيا والاخرة فاذا تقاعست الشرطة عن النيل منهم فان عدالة السماء ستطالهم عاجلا ام اجلا...
وللقتلة نقول بقول الله تعالى " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " لقد ضيقتم على أنفسكم رحمة الله الواسعة فبقتلكم الغادر ستضيق على أنفسكم الأرض بما رحبت ولا مكان لكم بيننا كائنا من كنتم .
اهلنا الكرام في الداخل الفلسطيني :
لم يعد هنالك مكان للصبر ولا لاحتمال الوضع ولا للقبول به مهما كانت الأسباب والمسببات ، لأن سفينة
المجتمع على وشك أن تغرق وتُغْرِقَ معها الجميع بلا استثناء . وعليه فقد آن الأوان أن تخرج الأغلبية
الخيرة الصامتة في كل بلد ومدينة ، من كل حارة وبيت وشارع لتتحمل مسؤولياتها في ردع هؤلاء
المجرمين ، لأن العدو الذي منا وبيننا لم يعد يأبه كما نرى بقيم أو أخلاق أو عادات حميدة أو تقاليد سامية ،
واستباح في سبيل إرضاء نفسه الأمارة بالسوء وأهوائه المريضة وشيطانه المريد كل شيء ، حتى ما عاد
سفك الدم البريء وإزهاق الروح الزكية في نظره إلا لعبة يتلهى بها ، ومغامرة شيقة يقبل عليها مغتبطا
مسرورا . ليست هذه بالمهمة السهلة، ولكنها ليست مستحيلة إذا وجدت من يحملها ويبشر بها ويعمل على
إرساء قواعدها ويتعاون مع كل الأشراف على تحقيق أهدافها.لا بديل أمامنا إلا أن نأخذ الأمور في أيدينا
( فما حك جلدك مثل ظفرك ) ... علينا ألا ننتظر الشرطة مع الإصرار على تحميلها كامل المسؤولية عما
يجري ... ليس أمامنا إلا أن نعتمد على الله ثم على أنفسنا.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الاله الا الله محمد رسول الله