بالأمس القديم كان لبداية السنة الدرسية والاستعداد لها رونق وسحر خاص، حيث كانت تدب البهجة والفرحة في قلوب الاهالي والطلاب من اجل الاستعداد لسنة جديدة، ترجمت هذه البهجة بشراء الكتب والقرطاسية، ومن ثم العمل على تحضير الكتب من تجليد وملصقات باجواء اسرية دافئة اضافة الى شراء الملابس الجديدة او اخراج ملابس العيد الجديدة للذهاب بها الى المدرسة.
هي ايام كانت "البساطة" فيها هي شعار المرحلة وغلاء المعيشة كان مصطلح غير متداول بين الناس علاوة على ان الالتزامات بالمناسبات كانت قليلة ومحدودة.
بانتقالنا الى عصرنا، حيث يسوده تسارع الاحداث والمناسبات، وتتغير المعايير والحسابات، والسمع والبصر موجهة دائما الى شاشات الاجهزة الذكية والتلفاز لتعقب ما يسمى غلاء المعيشة وحملات التنزيل، والماديات تطغى على الروحانيات، بات التعب الاقتصادي والعجز هو هم اولياء الامور في هذه الايام.
ما من شك أن الوضع الإقتصادي السيء يتجلى وينعكس على هذه المناسبة المهمة بالنسبة للأهالي والطلاب، استقبال السنة الدراسية والاستعداد لها من شراء لمستلزمات المدرسة كتب وقرطاسية ملابس عادية وملابس خاصة للمدرسة علاوة على ملابس حصص التربية البدنية والاحذية المتعلقة بذلك، هذا كله يتطلب اموال طائلة لرب العائلة وخاصة بعد مروره بمناسبات مثل شهر رمضان الكريم عيد الفطر اضافة الى المناسبات الاجتماعية الاسبوعية كالأعراس التي باتت كابوس مادي خانق. بنهاية الامر لا نقول الى ما قال احد اهالي ام الفحم "الله يعين رب العيلة "
أهالي يطلبون...المراعاة
في حديثٍ مراسلنا مع موفق جبارين، مدير اعمال بناء ورب اسرة اربعة طلاب، قال: غلاء المعيشة، اضافة كثرة المناسبات كـ الاعياد والاعراس ...اضافة الى استغلال المحال التجارية- الا من رحم ربي- ونزيد على ذلك متطلبات جيل اليوم من ملابس ومستلزمات لماركات تجارية غالية الثمن، تشكل معادلة لارهاق رب الاسرة والمجتمع من ناحية مادية، اما بالنسبة لي فلا اجد حرج من تبديل كتب ابنائي المدرسية مع كتب ابناء الجيران وشراء ما تبقى
اما محمد جبارين، نجار واب لـ 3 طالبات، فقال: الى اصحاب المكتبات ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء". الحياة اليومية صعبة وعلى كل صاحب مهنة او محل تجاري او أي منصب مراعاة احدنا الاخر لكي نصمد في مهب الوضع الاقتصادي الصعب ومن هنا اتوجه الى اصحاب المكتبات ان ترحموا الاهالي والاسر وتراعوا الاهالي بمنحهم اسعار مريحة وتنزيلات.
الشكر لمعارض الكتاب
أما جمال جبارين، طالب صف ثاني عشر ثانوية دار الحكمة ام الفحم، فقال لـ "بكرا": الشكر الجزيل لمعارض الكتب الخيرية فهي رافعة لمقاطعة المكتبات اليهودية. من هذا المنبر الكريم اتوجه الى كل معارض تبديل الكتب والبازارات الخيرية لانها تشكل متنفس للاهالي وخاصة غير المقتدرين كما واتوجه لاصحاب المكتبات بالقيام بحملات تنزيلات فانه بذلك وبقيام المعارض الخيرة نشكل ورقة ضاغطة على السوق في الوسط اليهودي بعدم الشراء منهم ونقوي السوق المحلي عدا عن ذلك نشكل متنفس لأولياء الامور والاهالي بالاسعار المعقولة.
[email protected]
أضف تعليق