مكتبات ام الفحم: رغم التسهيلات والحملات، يبقى الوضع الاقتصادي صعبا

مما لا شك فيه أن الوضع الاقتصادي في البلاد يمر بأسوأ الحالات لأسباب عدة، ومنها العدوان على غزة، ولذلك أثر وانعكاسات على مجتمعنا العربي عموما، وفي أم الفحم كنموذج لهذا الواقع الذي يمرّ به مجتمعنا العربي، فبتجوال عدسة مراسلنا بين مكاتب المدينة تم الاجماع على سوء الوضع الاقتصادي للأهالي يتجلى ذلك بالإقبال الضعيف على شراء الكتب المدرسية والقرطاسية وتوجه الغالبية الى البازارات الخيرية، عدا عن ذلك يجمع اصحاب المكتبات على وجود ظاهرة ليست بالجديدة، وإنما زادت حدتها بالسنوات الاخيرة، ألا وهي الدفع بشيكات يعرف الزبون سلفا أنها بدون تغطية وبدون رصيد وهذا يسمى بالخداع، حتى وان كانت الحاجة والضيق دافع لذلك.. هذا ما قاله احد اصحاب المكتبات!

بهاء جبارين : " بدء حركة المبيعات تتزايد من يومنا هذا واشكو من طلب بيع الكتب بالتقسيط"

في حديث مراسلنا مع بهاء جبارين - صاحب مكتبة الإيمان قال أنّ الاقبال على المكتبة في الأيام المنصرمة ضعيف، ولكن من صبيحة اليوم لمست حركة جيدة وإقبال من قبل الاهالي لشراء الكتب واحتياجات المدرسة. وأضاف: "حالي كحال كل رب أسرة في مدينة أم الفحم الغالية أتفهم الوضع المادي الصعب للأهالي وكثرة المناسبات، وأحاول جاهدا مراعاة جميع زبائني دون استثناء، لكنني اشكو من كثرة طلب معظم الزبائن بشراء الكتب بالتقسيط حيث يدفع لي الزبون مبلغ نقدي على رأس كل شهر فهذا غير معقول ويشكل لي إحراج كبير، وذلك لأنه من غير الممكن بيع الكتب بهذه الطريقة فهناك شركات تنتظر مني تسديد ثمن البضاعة التي استهلكها منهم للمكتبة، فمن منبركم هذا أتوجه الى الأهالي أن لا يقوموا بإحراجنا واننا سنقوم بما يسعنا من اجل مراعاتهم

جمال خالد جبارين : "مكتبتي عنوان للمحتاجين وابغض البازارات الموسمية ولا اقصد الخيرية"

جمال جبارين صاحب مكتبة الشام بحي عين النبي في أم الفحم حدث مراسلنا قائلا: "هذه السنة من أسوأ السنوات في العشر سنين المنصرمة من ناحية إقبال فحتى يومنا هذا الإقبال ضعيف جدا لأسباب كلنا نعرفها، ومن اهمها الوضع لاقتصادي المتردي. وأردف جمال جبارين: "أرفع القبعة للقائمين على البازارات الخيرية وأبارك جهودهم الطاهرة، حيث انهم متنفس للمحتاجين واقصد بذلك أنه وعند توجه بعض الناس اليهم يقومون بتوفير مبلغ جيد من المال وبهذا المبلغ يقومون باستكمال شراء مستلزماتهم من كتب وقرطاسية - هذا ما قاله لي كثير من الزبائن في حديثي معهم وبعض البازارات الموسمية التي لا تفتح ابوابها الا في فترة ما قبل السنة الدراسية بأيام فهذه البازارات بظاهرها تدعي القيام بتنزيلات للأهالي اما عند الدخول اليها واستدراج الزبائن يقومون باستغلاله ماديا من خلال الأسعار الباهظة، اما نحن اصحاب لمكتبات فنقوم على خدمة الاهالي كل ايام السنة وللمحتاجين واصحاب الوضع المتردي لهم في مكتبتي نصيب فأقوم على تبني بعض العائلات والقيام بالتسهيلات والتخفيضات الخاصة لمن هم بحاجة الى ذلك، أما بصورة عامة فان للكتب المدرسية سعر موحد فانا شخصيا أحاول أن أربح القليل فلا يمكنني اجراء تخفيضات بصورة حرة على الكتب فمعظم التخفيضات تكون على القرطاسية والاحتياجات الاخرى بنهاية حديثي اهنئ الطلاب بقدوم السنة الدراسية واتمنى لهم سنة جديدة ناجحة ومثمرة".

أبو احمد : حال سكان بلدتنا كحال كل المدن العربية بحيث اننا نرهق انفسنا بمناسبات ما انزل الله بها من سلطان"

ابو احمد - موظف في مكتبة الإيمان في أم الفحم فهو مخضرم في وظيفته حيث تحدث لمراسلنا قائلا: حال سكان واهالي مدينتا كحال سائر المدن والقرى العربية حيث الاقبال الضعيف على المكتبات وللأسباب نفسها رداءة الوضع المادي وكثرة المناسبات اضافة الى اننا نرهق انفسنا ماديا بالذهاب والقيام بمناسبات مختلقة وما انزل الله بها من سلطان أسال الله ان يفرج حالنا وحال كل مجتمعنا لعربي واتمنى النجاح لطلابنا الاعزاء في السنة الدراسية الجديدة.