أصدرت بلدية الطيرة صباح اليوم الأربعاء 20/8/2014 بيان مواساة وتعزية عبرت فيه عن بالغ أسفها وعميق ألمها للمصاب الأليم الذي أصاب البلاد والعالم العربي بأسره بفقدانهم لشاعر الوطن والأرض الكبير سميح القاسم جاء فيه:
"ببالغ الحزن والأسى تلقت بلدية الطيرة نبأ رحيل الشاعر الكبير سميح القاسم صاحب الصوت الوطني الشامخ والكلمة القوية الراسخة، الذي غيّبهُ الموت بعد مسيرة حافلة بالجود والعطاء، وسنين مليئة بنتاج أدبي وطني وثقافي متجذر بهذه الأرض الفلسطينية الطيبة، حيثُ أمتزجت كلماته الشعرية بترابها، وعانقت في الأعالي سمائها، مُجسدةً رائحة زيتونها وبرتقالها، فلم يبخل أمامها ولم يكل تجاهها.
بلدية الطيرة ممثلةً برئيسها المحامي مأمون عبد الحي تبعثُ بتعازيها الخالصة، ومواساتها لعائلة الفقيد وأقربائه وبلده ولجموع الفلسطينيين والعرب جميعاً داخل البلاد وخارجها، لرحيل شاعرنا سميح القاسم الذي كرّس جلّ حياته من أجل قضايا بلده وامته في جميع الأماكن والمحافل المحليّة والدولية، ومُدافعاً عن الحق والعدل والأرض، حاملاً هموم وآلام شعبنا العربي الفلسطيني الذي أثخنته الجراح والمآسي، حيثُ خطّ أقوى الأشعار عن أغاني الدروب وجيل المأساة، وأمطار الدم وبوابة الدموع، وعن الغرباء وقوس قزح.
مدينة الطيرة ترى في رحيل الشاعر الكبير سميح القاسم الذي كُرّم واستحق شرف المواطنة فيها عام 1988 من قبل رئيسها السابق المرحوم طارق عبد الحي خسارة كبيرة، ومصاب لجميع مواطني المدينة، وتدعوهم جميعاً للمشاركة في تقديم واجب العزاء والتأبين الذي يستحقه بما يمثله من قامة أدبيّة ووطنية فلسطينية رفيعة المستوى في العالم أجمع، رحم الله شاعرنا وتغمد روحه الطاهرة في فسيح جناته".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]