وردنا هذا الخبر من النّاطق الرّسميّ "لاتّحاد الأدباء الفلسطينيّين" الشّاعر علي هيبي. جاء فيه: بمشاركة المنتدى الثّقافيّ والمركز الجماهيريّ في طرعان وتحت رعاية مجلس طرعان المحليّ واتّحاد الأدباء الفلسطينيّين، اجتمع في قاعة المركز الجماهيريّ العشرات من أعضاء اتّحاد الأدباء الفلسطينيّين ومن كافّة المدن والقرى في الجليل والمثلّث، وعدد من المواطنين الطّرعانيّين، اجتمعوا يوم الجمعة الفائت الموافق 2014/7/18 والموافق لعشر ليالٍ بقيت من رمضان سنة 1435ه في أمسية ثقافيّة وفنيّة، وقد تخلّل الأمسية معرض للفنّ التّشكيليّ، عُرضت فيه مجموعة كبيرة من اللوحات والرّسومات لعدد من الفنّانات والفنّانين وهم:أريج لاون (النّاصرة) ساهرة عثاملة (باقة الغربيّة) شبلي عيسى (الفريديس) فاطمة رواشدة وموسى حنّا (الرّينة) وكانت الأمسية والمعرض جزءًا من أسبوع نشاطات ثقافيّة تشمل الكثير من الفعاليّات الأدبيّة والفنيّة المتعدّدة.

وقد كانت السّيّدة هبة سلامة مركّزة الثّقافة والفنون في المركز الجماهيريّ قد افتتحت الأمسية بكلمة معبّرة عن روح الأجواء الرّمضانية البهيجة، ورحّبت فيها بحضور الأدباء والضّيوف، ومن ثَمّ قرأت تحية رئيس المجلس المحليّ السّيّد عماد دحلة الّذي اعتذر لظرف طاريء.

ثمّ تحدّث د. محمّد خليل مسهبًا عن قضيّة الاهتمام بحياتنا الثّقافيّة وجوانبها المختلفة ودور الثّقافة في الحفاظ على لغتنا وهويّتنا الوطنيّة، مشيرًا أيضًا إلى أنّ الوجود المعنويّ الثّقافيّ لنا في إسرائيل لا يقلّ أهميّة عن الوجود المادّيّ، وقد دعا في كلمته الأدباء في طرعان للانضمام للاتّحاد وتوسيعه ليتسنّى له تعميم نشاطاته على سائر بلداتنا العربيّة، مؤكّدًا أنّ التّعاون بين مختلف الفعاليّات المحليّة والقطريّة وإشراك السّلطات المحليّة ضرورة ملحّة للأخذ بيد ثقافتنا وأدبنا ولغتنا وسائر الفنون كالفنّ التّشكيليّ من أجل رفع مستوى أدائنا في المشهد الثّقافيّ.

كما وتحدّث الأستاذ فتحي فوراني رئيس اتّحاد الأدباء الفلسطينيّين مستذكرًا العدوان الهمجيّ الإسرائيليّ على الشّعب الفلسطينيّ وخاصّة الهجوم على غزّة قائلا: أنّنا نصرّ على الفرح والحياة والفنّ والابتهاج بالليالي الرّمضانيّة رغم حالة الحزن والأحساس بالألم تضامنًا وتعاطفًا مع شعبنا الّذي يتعرّض الآن لحرب إبادة تشنّها آلة الحرب الهمجيّة الّتي تقتل الأطفال على شاطئ البحر والنّساء في منازلهنّ والمصلّين في معابدهم. إنّنا كشعراء وكتّاب وفنّانين فلسطينيّين لا يمكن أن نقف على الحياد، ولا يمكننا إلاّ أن نكون مع شعبنا في محنته بوجداننا وأقلامنا وفنوننا، ونصرخ: "شُلّت يد الاحتلال الدّمويّ، ارفعوا أيديكم من شعبنا، كفى للقتل والدّمار. وأردف: من حقّنا أن نفرح رغم الألم ومن حقّ شعبنا أن يعيش كسائر شعوب الأرض. وقد بيّن من خلال كلمته دور الأدباء في هذه الفترة ودور الاتّحاد في تنشيط الحياة الأدبيّة من خلال الانخراط في حياة النّاس ومعايشة همومها.

وقد كان مسك الختام مع الشّاعر سيمون عيلوطي، عضو إدارة اتّحاد الأدباء الفلسطينيّين حيث ألقى قصيدتيْن بالعاميّة: الأولى غزليّة رقيقة والثّانية عن محمود درويش والبروة والوطن، وقد لاقت القصيدتان أعجابًا لدى الجمهور، وكذلك غنّت نهاي داموني أغنية بصوتها الجميل.
ومن الجدير ذكره أنّ المجلس المحليّ كان قد دعا الضّيوف والحضور جميعًا إلى إفطار رمضانيّ، لذا كان حريًّا بالدكتور محمّد خليل أن يشكر كلّ المؤسّسات والأفراد الّذين ساهموا في إنجاح هذه الأمسية، داعيًا السّلطات المحليّة في قرانا ومدننا إلى مدّ يد العون دائمًا لمثل هذه الفعاليّات والنشاطات. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]