صوفيا أموروزو من مشروع صغير إلى ثروة تقدر بالملايين

في عالم التكنولوجيا الذي يهيمن عليه الرجال، برزت مؤسسة شركة Nasty Gal ومصممة الملابس النسائية صوفيا أموروزو، ونجحت في لفت الانتباه إليها باعتبارها رئيسة تنفيذية شابة لإحدى الشركات.

وبفضل مجهودها الكبير في مجال تخصصها، نجحت حتى الآن في تكوين ثروة صافية قدرها 250 مليون دولار، وهي الثروة التي ما زالت تواصل الاطراد، وسط توقعات بأن يزداد بريق اسم صوفيا خلال الفترة المقبلة، ولا سيما أنها تعمل بذكاء وتميز بالغين.

بدأت وهي في الـ 22 من عمرها في إنشاء مشروع خاص بملابس السيدات على إي باي، بينما كانت تعمل في إحدى الكليات المحلية مقابل 13 دولارا في الساعة، ولم تكمل هي نفسها دراستها الجامعية. تعلمت كيف يمكنها أن تبيع على الإنترنت وقررت أن تفتتح متجراً خاصا بها على موقع إي باي، أطلقت عليه اسم Nasty Gal.

وفي بداية المشروع، كانت تقوم صوفيا بتصوير وتصميم وشحن ما يقرب من 25 قطعة مختلفة كل أسبوع من متجرها. وبعدها بدأت تشعر بأن إي باي ليس الخيار الأفضل بالنسبة إليها كي تبدأ مشروعها على نطاق كبير، وكانت هذه بداية انطلاقها.

وبعدها بدأت تروج لعلامتها على موقع ماي سبيس، حيث كونت قاعدة متابعين يبلغ عددهم 60 ألف شخص، انجذبوا في الأساس الى علامة النايلون وكانوا يشترون مجلات متخصصة في الموضة والموسيقى.

ونجحت بعد ذلك في جذب متابعين لها بإنشاء مسابقات على فايسبوك وبتوجيه الدعوة الى القراء كي يزوروا موقعها من أجل اختيار أسماء لمنتجاتها، في مقابل بطاقات هدايا لمنتجاتها الخاصة.

وبعدها كانت الانطلاقة الفعلية، ونجحت في تجميع ما يقرب من550 ألف متابع من زوار الموقع، الذين تبين أنهم يقضون 6 دقائق يومياً من أجل متابعة موقعها، في الوقت الذي اتضح فيه أن 10 % منهم يزورون الموقع أكثر من 100 مرة كل شهر.

كانت تحرص على حضور مختلف فعاليات الموضة والأزياء في لوس أنجلوس ولاس فيغاس. وبذلت في غضون ذلك جهداً كبيراً لتفتح قنوات اتصال مع بعض من أبرز العلامات التجارية الموجودة في السوق. بعدها حصلت على 40 مليون دولار من شركة Index Ventures نظير أسهم في علامتها تقدر قيمتها بـ 9 ملايين دولار. والمميز، وفقاً لما صرحت به صوفيا، هو أن شركتها لا ديون عليها، وتحقق أرباحاً منذ بداية عملها في هذا المجال. وبعد تلقيها هذا التمويل، بدأت تتزايد الأرباح حتى وصلت إلى 128 مليون دولار. وتبلغ صوفيا من العمر الآن 28 عاماً.