جرت العادة في الامسيات الرمضانية بمدينة عكا رسم البسمة على وجوه الناس وخاصة الاطفال منهم،لكن أمسية ليلة الامس التي احتضنها المركز الجماهيري القديم بدعوة من جمعية عكا بلدي ورئيسها فخري البشتاوي كانت تحاكي معاناة شعب،شعبنا الفلسطيني،حيث اعادت الى الذاكرة تهجير ابناء شعبنا من قراهم عام النكبة،وقرية كفر برعم كانت حاضرة وتزامنت مع معاناة اهلنا في غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي والتدمير الحاصل هناك وقتل الابرياء دون تفرقة بين الاطفال والنساء والشيوخ.
ويبدو ان ما يحدث في غزة كان له الاثر الكبير في الحضور الشحيح نسبيا لأمسيات من هذا النوع،ورغم قلة المشاركة الا ان الامسية ارتقت بمضمونها ،وقد شارك اهالي برعم في هذه الامسية وكانوا ضيوف شرف.
افتتح الامسية فخري البشتاوي وتولى عرافتها.
ورفض العم ابراهيم عيسى(81) الخوض في الماضي الحزين قبل الوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح شهداء غزة ،وراح عيسى يستذكر امام الحضور احداث التهجير من كفر برعم في اوائل الخمسينات من البلدة التي قصفت بالطيران ودكت بيوتها وتهاوت احجارها امام اعين الاهل الذين وقفوا على بعد مرمى حجر من برعم ،وعرض على الشاشة فيلما قصيرا يروي تهجير البلدة قسرا.
ورغم كل شيئ فللشعر والادب كان نصيب الاسد في الامسية حيث القى شاعر برعم طوني اندراوس عدد من القصائد ومن بينها قصيدة لغزة هاشم،تلا ذلك محطة شعرية وادبية مع الشاعرة العكية ازهار ابو الخير شعبان،والشاعر هلال ابو سطيلي،والطفلة المبدعة تالا شعبان(5 سنوات)
[email protected]
أضف تعليق