أبدى المواطنون في المجتمع العربي امتعاضهم من عدم وجود ملاجئ مهيأة للمواطنين العرب لاستخدامها في حالات الطوارئ، خصوصا بعد أن طلبت الجبهة الداخلية، من رؤساء مجالس وبلديات وادي عارة والمثلث الجنوبي، اليوم الجمعة، فتح الملاجئ وذلك في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد وإطلاق الصواريخ من غزة.

وقالت الجبهة الداخلية في بيان صدر عنها إن جولة قام بها مسؤولوها بين المواطنين أثبت عدم درايتهم في كيفية استخدام هذه الملاجئ وأهميها أو أمكن وجودها للتوجه إليها في حالة الخطر.

أين تقع الملاجىء؟!

وفي هذا السياق، أكد عبد الرحمن محاجنه، أنه لا يعلم مكان الملاجئ العامة، ولا يعلم إن كانت صالحة للاستعمال أم لا، وقال: "من خلال حديثي مع الأصدقاء والأقارب بخصوص الوضع الراهن تبين لي أنه سيء للغاية، وإن كان هناك ملاجئ لا يعلم الموطنون عنها وان كانت موجودة فمن المؤكد أنها غير صالحة للاستعمال.

وأضاف: "هناك إهمال من جانب المسؤولين وأيضا من جانب الأهالي، لعدم مطالبتهم وإلحاحهم على بناء ملاجئ عامة أو تجهيزها وأن هذا الحال الوسط العربي".

وهذا ما أكده يونس جبارين وهو يعمل أستاذا للرياضيات حيث قال: أشعر بالامتعاض والحسرة لأن الوسط اليهودي يتكلم عن جودة ونوعية الملاجئ، إما نحن في لوسط العربي فلا نعلم ولا ندري إن كان هناك وجود لشيء اسمه ملجئ، وهذا يسبب القلق علاوة على نقص المعلومات عن كيفية التعامل مع الوضع الراهن وعدم معرفة الشخصيات والجهات التي يجب التواصل معها في الوضع الراهن.

لا نعرف كيف نتصرف 

في هذا السياق، أكدت آلاء سليمان درويش أخصائية الطب البديل، أنه لا علم لها عن وجود ملاجئ عامة ولا عن معلومات صادرة من جهات مختصة أو مسؤولة أو من موظف لدية عن وجود ملاجئ وهل هي صالحة للاستعمال أو قادرة على استيعاب عدد كبير من المواطنين؟ للأسف بدأنا نستشعر قلقا شديدا حيال ذلك، لأن تهديد الصواريخ وصل إلى منطقتنا ولا نعلم كيف نتصرف.

من جانبه، قال المحامي محمد مازن محاميد: "أم الفحم كسائر الوسط العربي غير مهيأة لحالات الحرب، يوجد نقص بالملاجئ هذا وان تواجدت، وأنا كمواطن لم اسمع بوجود ملاجئ عامة في أم الفحم وضواحيها، وسنكون نحن الضحية الاولى في وقوع الحوادث لا سمح الله".

في المدارس 

المسؤلون من جانبهم قالوا إنهم أعلموا المواطنين بوجود ملاجئ، وهنا قال عبد الفتاح محاميد:" أعلمنا الجمهور بكل ما يخص من إرشادات للمرحلة الراهنة عبر مواقع انترنت، أما بخصوص الملاجئ العامة فقد تم إلغاءها حتى في الوسط اليهودي وذلك بسبب عجز ميزانيات، وأن الملاجئ الموجودة اليوم في المدارس ولم نستقبل أي أمر من الجبهة الداخلية بفتحها حتى الان وهي صالحة للاستعمال وانني استثمر هذا المنبر لكي اوجه بعض الارشادات لأعالي بلدي وهي عدم الدخول في حالة ضغط وان حصل ما حصل فعليهم اللجوء الى الملاجئ البيتية وان كانت وان لم يكن النزول الى الطابق السفلي وان كنت في مكان عام الدخول الى مواقف السيارات في البنايات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]