في ظل الاجواء الساخنة التي تشهدها البلاد عامة والمجتمع العربي خاصة،من مظاهرات ومواجهات على خلفية استشهاد الفتى ابو خضير ،فقد كان لعكا حصة في هذه المظاهرات. مجموعة من اليهود العنصريين تظاهروا امام بلدية عكا على مدار يومين" وصرخوا بأعلى الموت للعرب"،ولاحقا تظاهر المئات من عكا والمنطقة تنديدا بمقتل ابو خضير والتحريض المسموم ضد العرب في هذه البلاد،هذه المظاهرة كادت ان تتطور الى مواجهة مع الشرطة لكن عدد من القيادة العكية السياسية والدينية سيطروا على الاوضاع ومنعوا المواجهة..مراسل بكرا التقى حاخام عكا يوسف يشار الذي اتصل بالشيخ سمير عاصي واستنكر وشجب مقتل ابو خضير كما فعل عاصي واستنكر بدوره خطف اليهود الثلاثة ومقتلهم....
قتلة ابو خضير لا ينتمون للدين اليهودي مطلقا
وقال الحاخام يشار:الموضوع ليس مماثلا او شبيها،فمقتل الفتى ابو خضير هز مشاعرنا ولا يمكن وصف الامر بكلمات . قلبنا يعتصر ألما لمقتل الفتى وحرقه حيا، ويؤسفنا أن من قام بهذه الفعلة ينتمون الى اليهودية،وأنا على ثقة انهم يهود بالفطرة فقط، لكنهم ليسوا يهودا كما علمتنا التوراة،والقتل على خلفية الكراهية هو الاسوأ . وتابع يشار: وسائل الاعلام اشارت الى ان احد القتلة هو ابن حاخام وهذا لا يغير من الامر شيئا،فعملية القتل هزت مشاعرنا الى درجة التقزز ،ولا اعتقد ان القتلة رضعوا شيئا من التوراة،وواضح انهم نشأوا في بيئة متطرفة وغير انسانية،والدين اليهودي يرفض رفضا قاطعا عمليات القتل وخاصة بهذه الصورة، وقد قمت بالاتصال بالشيخ عاصي امام الجزار واستنكرت وشجبت قتل الفتى ،وطلبت منه تزويدي برقم هاتف العائلة المقدسية لأبدي اسفي وشجبي للحادث .
اقلية متطرفة لا تمثل الاغلبية
وحول المظاهرات المتبادلة في عكا والخوف من المواجهة في المدينة كما حصل في يوم الغفران 2008 تابع الحاخام: لا اعتقد ان الوضع هكذا،ولا ننكر ان هناك مجموعات متطرفة من الطرفين لكنهم اقلية في المدينة،وهم لا يمثلون اهالي عكا عربا ويهودا. نحن نعيش في عكا بعيش مشترك واحترام متبادل خاصة بعد احداث الغفران 2008 ،ولست ادري ضد من يتظاهرون..وعن رجال الدين ودورهم في هذه المرحلة الحرجة ختم يشار:نحن كرجال دين عربا ويهودا تقع على كاهلنا مسؤولية تهدئة الاجواء وتلطيفها من خلال مناشدة الجميع بعقلانية في نبذ كل مظاهر العنف والتطرف خاصة في هذه الايام (رمضان) ،وهذا الشهر كما افهم هو شهر التسامح والمحبة والغفران.
[email protected]
أضف تعليق