تتصاعد وتيرة العدوان المبرمج والمنظم من قبل قوات الاحتلال ضد ابناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والداخل، فحكومة المجازر لا تتردد في قتل الاطفال والنساء وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، ويبدو ان قادة الكيان الصهيوني فقدوا صوابهم وهذا واضح من خلال بطش اجهزة امنهم ، من شاباك الى مستعربين ووحدات خاصة ،فهم يعتقدون ان بطشهم واستعمالهم اسوأ وسائل القمع سيثنينا عن مسيرتنا النضالية في دعم حق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال وعملائه، فالحملة المسعورة على شعبنا في غزة والضفة وموجة الاعتقالات الارهابية ضد ابنائنا في الداخل لن تزيدنا الا عزما واصرارا على حماية ابنائنا وبلداتنا، وسنواصل قول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، وسنعبر عن غضبنا العارم ضد سياسات الاجرام التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقنا.

يا جماهير شعبنا في كل مكان

حملة الاعتقالات التي تقوم بها شرطة الاحتلال في صفوف ابنائنا طالت عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، عضو البلدية عن التحالف الوطني(التجمع وابناء البلد)، الرفيق مراد حداد، وقضت المحكمة في حيفا بإبعاده عن المدينة لمدة خمسة ايام، وهم يعلمون بان حداد يمثل جمهور ناخبيه وفي ذلك ضرب لما تدعيه دولة الاحتلال بالديمقراطية، كذلك تم تمديد اعتقال سكرتير شبيبة التجمع، الصحفي جوزيف نويصر الذي اختطفه المستعربون اثناء قيامه بواجبه في مواجهات الغضب ضد قمع الشرطة وما يسمى بحرس الحدود ، ايضا تم ابعاد الاخ فؤاد خطيب عن المدينة بعد اعتقال دام اربعة ايام، واعتقال القاصر فراس عامر سواعد(16 عاما)، هذا ناهيك عن حملات المداهمة للبيوت بحجة التفتيش عن مطلوبين. ونحن ندين ونستنكر هذه الموجة الارهابية ضد ابنائنا وبيوتنا ونطالب باتخاذ موقف حازم ضد هذه الغطرسة العنصرية، واطلاق سراح كافة المعتقلين من شفاعمرو وسائر البلدات العربية

ونحن نحذر من استمرار هذه الهجمة الاجرامية لان هذا العدوان سيقود الى ما لا تحمد عقباه ، آن الاوان لان تفهم حكومة الدماء اننا شعب فلسطيني ثائر في وجه الظلم الذي يُمارس ضدنا منذ اكثر من ستة وستين عاما، فهم يحصدون شر ما زرعوا من قهر وظلم وحقد. فحكومة نتنياهو استغلت عملية خطف المستوطنين الثلاثة لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، ومنذ اللحظة الاولى لاختفائهم اشاعت حالة من الارهاب والتحريض الدموي ضد كل فلسطيني، وبات الجو مشبعا بالتحريض العنصري ضد العرب في هذه الديار، والارهاب اليهودي تجاوز كل حدود، وبتنا نشهد تكرارا لحالات الاعتداء على الجماهير العربية تحت اعين الجيش والمستعربين وغيرهم من العملاء الساقطين، فها هي جماعات "تدفيع الثمن" تنتشر كما تنتشر النار في الهشيم وتعيث في الارض فسادا وارهابا بحق ابناء شعبنا بتواطؤ من الشرطة وجيش الاحتلال، وما لنا الا الدفاع عن انفسنا مقابل هذه الحملات الارهابية...
اعلموا ان ارهابكم لن يردعنا ولن يخيفنا ،نحن اصحاب الحق واصحاب الارض وما على المحتل الغازي الا الرحيل.
الحرية لمعتقلينا والمجد والخلود لشهدائنا الابرار ...
نعم للدفاع عن حقنا والتصدي للإرهاب الذي تمارسه اسرائيل ضدنا...
نعم للاحتجاج والتعبير عن غضبنا حتى صد هذه الهجمة الهستيرية.
التجمع الوطني الديمقراطي – فرع شفاعمرو

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]