على اثر الاحداث الأخيرة المتلاحقة التي تشهدها المنطقة بشكل عام والطيرة بشكل خاص عقدت بلدية الطيرة جلسة استثنائية مساء امس السبت 5.7.2014 برئاسة رئيس البلدية المحامي مأمون عبد الحي، ومشاركة القائم بأعمال الرئيس المحامي سامح عراقي، د. وليد ناصر نائب رئيس البلدية، ود. عبد الرحمن قشوع مدير عام بلدية الطيرة، بالإضافة لأعضاء البلدية وعدد من الشخصيات والنشطاء في المدينة.
افتتح الجلسة رئيس بلدية الطيرة مُستعرضاً الأحداث التي تجري في البلاد، والتي انعكست على الأجواء العامة في مدينة الطيرة كغيرها من المدن والقرى العربية، حيثُ تحدث عن الجو المشحون الذي ساد المدينة مساء يوم الجمعة، والذي عبرت فيه مجموعات من الشباب خلال تظاهرة قاموا بها، عن امتعاضهم وشجبهم للأحداث التي تجري ضد الشعب الفلسطيني، والعنصرية المستشرية ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر، كما تطرق لبعض الأحداث السلبية التي رافقت تلك التظاهرة وتمّ احتوائها، مؤكدا على أحقيتنا بالتظاهر السلمي دون المس بالممتلكات العامة والخاصة.
بعد كلمة رئيس البلدية فتح النقاش لجميع المشاركين في طرح تصوراتهم ومقترحاتهم، التي أكدت على استنكار التحريض العنصري الممارس من قبل العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية في الدولة والمتطرفين، وعلى حرية التظاهر السلمي دون المس بالممتلكات العامة. كما أكدوا على واجب قيام لجان شعبية للتعامل مع أي حالة طارئة في المدينة، كما حيوا الروح الوطنية لأهل الطيرة وعدم تهويل الحدث الذي جرى مساء يوم الجمعة، مع التشديد على توجيه نداء الى المسؤولين في الدولة لتحمل المسؤولية في تدهور الأوضاع في البلاد، كما تطرقوا لمسؤولية الشرطة المباشرة في توفير الأمن والأمان، وعلى حرمة ايذاء أو التعرض لأي انسان في الطيرة سواء كان يهوديا أم عربيا.
في نهاية الجلسة توصل المجتمعون لصياغة بيان جاء فيه ما يلي:
"في أعقاب الأحداث الجارية في المنطقة وحالة التوتر التي بدأ يشعر بها جمهور المواطنين بشكل عام، المتمثلة ببعض التصرفات العنصرية ومحاولات الاعتداء على بعض المدن والقرى العربية من قبل بعض المستوطنين والمتشددين، نؤكد نحن المجتمعون على النقاط التالية:
تحميل حكومة اسرائيل ممثلة برئيس وزرائها نتنياهو المسؤولية الكاملة للأحداث والتطورات الأخيرة، سواء في الضفة والمناطق المحتلة وبالأخص داخل الخط الأخضر، وأن العنصرية المستشرية في المنطقة مصدرها تصريحات رئيس الحكومة ووزرائه في الأيام الأخيرة، وندعوهم بشكل كامل بالكف عن عدائهم للعرب، وايقاف مسلسل التصريحات العنصرية المتكرر تجاه الوسط العربي عامةً.
يُعتبر التظاهر حق مشروع وواجب علينا، للدفاع عن انفسنا والتضامن مع قضية شعبنا، وبنفس الوقت نؤكد على أن أي عمل احتجاجي يجب ان يكون مسؤولاً، ويخدم القضية الوطنية بالتنسيق الكامل مع البلدية وهيئات شعبنا الوطنية.
ندعو المواطنين في الطيرة إلى الهدوء واليقظة، وعدم الدخول في حالة من الفوضى والتصرف الفردي الذي يمكن ان يتسبب في تصعيد الموقف ليدفع بعض شبابنا ثمن انفعالاتهم. ونبارك لشبابنا الواعي هذه اليقظة والمسؤولية التي أبدوها ليكونوا العين الساهرة في هذا الشهر المبارك.
ان بلدية الطيرة تتعامل مع التطورات بشكل جاد وفعال وتتوجه للشرطة وتطالبها بمراقبة الأمور بشكل قريب ودقيق، وأن لا تسمح لأي أحد سواء من المستوطنين أو أي جهة كانت بالاقتراب من المدينة، واتاحة المجال لان يمارس المواطنون حقهم بالاحتجاج المشروع والمنظم بعيداً عن كل مظاهر الفوضى.
نهيب بشبابنا بعدم العبث بالممتلكات العامة والخاصة التي هي ملك لأهل الطيرة جميعا، وفي نفس السياق لعدم التعرض لأي مواطن من داخل المدينة او خارجها، وليكن نضالنا واحتجاجنا لخدمة قضيتنا وقضية شعبنا العادلة.
التوجه الى المدن والقرى العربية واليهودية المجاورة ودعوة رؤساء السلطات المحلية في المنطقة لجلسة تنسيق مشتركة، من أجل صياغة موقف موحد يدين تلك الأجواء العنصرية السائدة.
ان بلدية الطيرة ترى بتصرف الشرطة الأخير المتمثل بمنع دخول زائري الطيرة، جزء من جوقة التحريض ضد المدينة وأهلها، وتؤكد بلدية الطيرة أن أبوابها مفتوحة للجميع دون استثناء وترحب كعادتها بجميع زوارها عربا ويهودا.
تشكيل لجنة شعبية من أعضاء المجلس والنشطاء الحزبيين لمتابعة أي طارئ، وحماية المدينة من أي خطر أو اعتداء محتمل، ونهيب بأبناء الطيرة الكرام بالتوجه الى هذه اللجنة في حال حدوث أي طارئ، وأن يقوموا بالانضمام لهذه اللجنة والعمل من خلالها لحماية المدينة وأهلها، والابتعاد عن التصرفات الفردية والانفرادية لأنها تضر بمصالح هذا البلد".
[email protected]
أضف تعليق