الاحداث الاخيرة من مواجهات وتصعيد وتحريض شعبي ورسمي على المواطنين العرب،عكست اجواءً سلبية ومشحونة، وأكثر الاماكن حساسية في هذا السياق هي خطوط التماس، أي المدن المختلطة، وأكثر هذه المدن حساسية هي مدينة عكا التي يصل عدد سكانها العرب الى حوالي 40% من مجمل سكانها، وهذه المدينة تتذكر جيدًا احداث يوم الغفران في عام 2008 والمواجهات الصعبة التي حدثت فيها.عن هذا الموضوع وتبعاته تحدث مراسلنا الى عدد من العكيين.
العكي خالد ساليمان قال معقبا: لا شك ان الخوف موجود من التصعيد خاصة ونحن نتذكر اليوم احداث يوم الغفران العنيفة والمقاطعة التجارية بين اليهود والعرب على خلفية تلك الاحداث.
وتابع سليمان: في عكا تعيش عائلات عربية في مركز عكا وشمالها في بنايات مشتركة مع اليهود، الامر الذي يؤدي ربما الى مواجهات عنيفة في حال استمر التحريض الارعن ضد المواطنين العرب في البلاد.
وختم سليمان: اليمين المتطرف في عكا من اسوأ الشرائح المتطرفة في البلاد وقد جلبهم رئيس البلدية الى عكا مؤخرا، والخوف من الفعل ورد الفعل، بالمقابل نحن لا نخافهم ولدينا في عكا شباب "جدعان".
بدوره فقد قال هاني اسدي:نحن اهالي العمال العرب لن نسمح لهذه المجموعات اليهودية المتطرفة بتعكير الاجواء والعيش المشترك في عكا، وبطبيعة الحال الكل منا يتذكر احداث يوم الغفران في عام 2008 وليس من مصلحة الفريقين العودة الى تلك الايام.
اما احمد عودة فقد قال: لا شك ان الاحداث التي حصلت مؤخرا هي احداث مؤسفة، ونحن نحمل الاحتلال الاسرائيلي وحكومة نتنياهو عما يجري، ولا يمكن تحميل الضحية. شاهدنا مؤخرا فئات يمينية متطرفة في عكا تقوم حملات التحريض ضد العرب، بالمقابل نحن من جهتنا نسعى دائما الى تهدئة الاوضاع وهذا يخدم مصالحنا،علما ان شرائح يهودية ومؤسساتية تسعى جاهدة للنيل منا، وتتربص بنا طيلة الوقت.
وتابع عودة: لن نسكت اذا استمر التحريض ضدنا، وقد حذرنا قيادة الشرطة في عكا من مغبة تبعات التحريض.
بدوره فقد قال عدنان الشيخ: نحن نستنكر كل الاحداث العنيفة من الطرفين، ونحن كعرب في عكا علينا ان نكون موحدين في اتخاذ قراراتنا لمواجهة أي تصعيد من قبل الجماعات المتطرفة .
اما سامر خير فقال: نحن نتذكر احداث الزعرنة في بداية السبعينات من القرن الماضي، ونتذكر تلك المجموعات من اصول مغربية واعتداءاتها على العرب، حتى بلغ السيل الزبى وقام المرحوم فوزي النمر ومجموعة من الشباب العكيين في وضع حد لهذه الزعرنات.
وختم خير:لا شك ان وحدتنا ترهب هذه المجموعات العنصرية، ولا اعتقد ان بامكانهم فرض واقع جديد من الاعتداءات علينا لن رد الفعل لن يكون سهلا.
[email protected]
أضف تعليق