التدريب هو رحلة شيّقة ومفيدة يمكّنك أن تدرك ان باستطاعتك تحقيق تقدّم كبير في مجالات حياتك الهامّة. التدريب رحلة تكتشف من خلالها القوى الكامنة بداخلك وهو يتيح لك الفرصة لاخراج هذه القوّة واستعمالها في حياتك .
التدريب هو موضوع جديد في وسطنا العربي شاع استعماله، قبل حوالي 40 سنة في امريكا، كموضوع له أهميته وتأثيره الفعّال لتحقيق نتائج أفضل في شتى مجالات الحياة اذا كان هذا في مجال المصالح، الشركات، المؤسّسات والأعمال وكذلك على المستوى الشخصي، العلاقات الزوجيّة والاسريّة، الارتباط، تخفيف الوزن وغيرها.
كلمة تدريب (Coaching) تعود الى كلمة Coach باللغة الانكليزية والتي تستعمل عادة للمدرّب الرياضي الذي مهمّته رفع لياقة اللاعب ليفوز باللعبة التي يلعبها. أما المدرّب الشخصي فهدفه رفع اللياقة الشخصيّة عند المتدرّب، حتى ينجح ويفوز بلعبة الحياة المليئة بالتحديّات في شتى مجالاتها.
التدريب للأعمال هو عملية تهدف إلى استغلال الامكانيات الكامنه في المصلحه لأقصى الحدود لتحقيق أهداف المصلحة ورؤياها. في غالبيّة الاحيان، عندما يباشر الشخص للقيام بتدريب لأعماله التجارية، سرعان ما يكتشف أن العمل المطلوب هو على المستوى الشخصي.
التدريب للأعمال هو عمليّة فعالة, مركّزة وذات نتائج ملموسة. يمكنك القيام به على أساس فردي أو من خلال المشاركة في دورة تدريب. أذكر، على سبيل المثال، أن التدريب للأعمال يمكّنك زيادة دخلك بدون تكاليف إضافية، انما فقط باستخدام الموارد المتاحة، بفعاليّه أكثر.
يشمل التدريب عدة مواضيع أهمّها التنمية الذاتيّة، القيادة، الإدارة، التسويق، الرياضة، علم النفس، علم الإجتماع الفلسفة وغيرها وبواسطته، يمكنك إحداث تغييرات صغيرة تتحوّل لتشكّل رافعة قويّة لإحداث تغييرات كبيرة في حياتك.
التدريب ممكن أن يكون شخصي، أي في لقاء فردي بين مدرّب ومتدرّب، أو في مجموعة. ما يميّز التدريب عن طرق اخرى هو انه عمليّة محدّدة بزمن قصير وتتركّز على تعميق الوعي عند المتدرّب ليأخذ المسؤولية على حياته مع تعزيز قدراته لمتابعة وتحقيق أهدافه بنفسه.
التدريب هو فن الحياة التي هي عملية ديناميكيّة، متحركة ومتغّيّرة، تتطلّب منك أن تختار باستمرار، وبما أن اختياراتك على طول هذا الطريق هي التي تقرر مصيرك، فان التدريب يزوّدك بادوات تدريبيّة لتختار ما يخدم مصلحتك، يحقّق ذاتك، أهدافك ورؤياك.
جميعنا نطمح أن نعيش حياة أفضل. نحن نقوم بذلك بواسطة شراء بيت، سيارة، أثاث، ثياب وزينة، بواسطة رحلات استجمام أو استكمال التعليم للقب أعلى وغير ذلك. كل هذا يحسّن حياتك، لكن لا شيء يحسّن حياتك مثل أن تحسّن ذاتك وهذا يتم بالتدريب والتنمية الذاتيّة.
التدريب يعطيك فرصة للتوقّف واعادة النظر بحياتك العائليّة، الزوجيّة ، المهنيّة وغيرها ورؤية السلوك، العادات والافكار الذي تعطّلك وتؤخّرك وتغييرها بسلوك، عادات وأفكار جديدة، تحدث تغيير في حياتك وهذا يوصلك الى النتائج التي ترغب بالوصول اليها.
التدريب يمكنك بأن ترى أن كل شيء ممكن وهو رحلة تنطلق فيها من الوضع الذي تتواجد به في الوقت الحالي إلى الوضع الذي ترغب الوصول اليه لتحقّق ذاتك، لتحقق أحلامك وتحيا بسعادة ونجاح.
أن معرفة الذات وتطويرها هي مفتاح الوصول الى حياة أفضل واذا لم ترض لنفسك سوى الأفضل فسوف تحصل عليه.
* منى عواد – مدربة أفراد، مجموعات، وورشات تدريبيه MCIL من مؤسسي كلية مايسترو للتدريب
[email protected]
أضف تعليق