خلال المقابلة التي أجراها موقع " بُـكرا" مع الصناعي ستيف فيرتهايمر، مؤسس وداعم الحديقة الصناعية بالناصرة ( وست حدائق أخرى في إسرائيل وتركيا)- أثنى على أداء وانجازات شركة " ألفا أوميغا" المتخصصة بتطوير الأجهزة الطبية في مجال جراحة الدماغ، حيث قال: أتمنى أن نرى ألف " ألفا أوميغا"!
وأجرى " بُـكرا" مقابلة في مبنى " الحديقة" الذي تعمل فيه الشركة، مع السيدة ريم يونس، المؤسسة الشريكة في " ألفا أوميغا"، تحدثت خلالها عن خلفيات تأسيس الشركة، واختصاصاتها وانجازاتها وطموحاتها، والآفاق المفتوحة أمام الكفاءات والمهارات العربية في مجال صناعة الهايتك.
مستشفيات إسرائيل والعالم وبدايات في الأردن ومصر
تأسستْ " ألفا أوميغا" في مطلع التسعينات، بعد أن أنهى الزوجان ريم وعماد يونس، دراستهما في معهد الهندسة التطبيقية ( التخنيون)، ولم تكنفرص العمل في مجالات الهندسة التكنولوجية يومها متوفرة ومتيسرة للعرب، فأقاما شركة تحمل اسم " ألفا أوميغا" ( وتعني: من الألف إلى الياء) عارضة خدمات ببناء الأجهزة الإلكترونية، فبدأ الحلم المنسوج من تحدّي القهر يتحقق ويتشعب، بدءًا من حيفا ثم الناصرة، ليتخصص في تطوير أجهزة وتقنيات متقدمة يستعين بها جراحو الدماغ والإعصاب لعلاج مرضى " الباركنسون" بزرع الإلكترودات في الدماغ، متصلة بنابض، للحدّ من الرجفة.
ومعظم الكفاءات والمهارات العاملة في الشركة- عربية (80%)، غالبيتها في فرع الشركة بالناصرة (40 مهندسًا وكادرًا) وفي الفرع الأمريكي عشرة، وفي الألماني ثلاثة " وأبوابنا مفتوحة وتجربتنا متاحة أمام المزيد من القدرات، ومزيد من الإفادة والاستفادة"- كما تؤكد السيدة ريم، داعية الكوادر الشابة للانخراط في هذا المجال، تطويرًا لعلوم الهايتك، في المجتمع العربي أولاً وأساسًا.
وتستفيد من ابتكارات وانجازات " ألفا أوميغا" أربع مستشفيات كبري في إسرائيل: هداسا، ايخيلوف، شيبا تل هشومير، ورمبام. وعالميًا، يمتد الانجاز ليشمل مستشفيات في أمريكا وأوروبا والصين ( وهنا تشدد السيدة ريم على هذه الدولة والشرق الأقصى عمومًا)، والآمال معقودة على تطوير البدايات الناشئة في التعامل مع مستشفيات في الأردن ومصر، كمدخل إلى الوطن العربي.
الاستفادة من كل إمكانية متاحة
ومثلما بنى الزوجان ريم وعماد يونس هذه الشركة " بالأصابع العشر"، فإن السيدة ريم تنصح الراغبين الطامحين في خوض ميادين الهايتك بالاستفادة من كل إمكانية وفرصة متاحة من الحكومة والقطاع الخاص في هذا المجال، حيث تتسع الفرص، في إطار سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي في مكتب رئيس الحكومة، وفي إطار صناديق دعم على شكل " بوادر" و" تكوين" وغيرهما.
[email protected]
أضف تعليق