" أنا لا أحُب المقدمات، لكن المقدمة لا بُد منها..فليشهد العالم ولادتي اليومَ، فليشهد التاريخ أنَّ الناسَ يولدون مرة، وأنا ولدتُ مرتين، مرة يومَ ولدتني أمي من رحمها المظلم الحنون، وأخرى يومَ ولدني قلمي على الورق"، هذا ما دونته الشابة ميس زعرورة، متنقلة بين صيفها وشتائها، وربيع متفتح، وخريف ألهمتها أيامه وسهراته سحر أدبي غزير، نتج عنه مجموعة أدبية تحمل اسم " خواطر على مر الفصول"- هذا التنقل الأدبي بين الفصول كان الملهم لاختيار اسم أول أعمالها الأدبية المطبوعة.
بالرغم من كونها لا تُحب المقدماتْ، إلا أنها افتتحت باكورة أعمالها بمقدمة تدفع القارئ لقراءة المزيد من خواطر كتبتها الشابة ميس زعرورة على مر الفصول، متنقلة بين صيفها وشتائها، وربيع متفتح، وخريف ألهمتها أيامه وسهراته سحر أدبي غزير، نتج عنه مجموعة أدبية تحمل اسم " خواطر على مر الفصول"- هذا التنقل الأدبي بين الفصول كان الملهم لاختيار اسم أول أعمالها الأدبية المطبوعة.
حكاية عشق أدبية على مر الزمان..
تدرُس ميس موضوع الحقوق وهي في سنتها الدراسية الرابعة، وعلى مر الزمان، نجحتْ في تطوير هوايتها في الكتابة الأدبية، التي استثمرتها بالمطالعة والقراءة، فحين كانت في الصف السادس ابتدائي، نظمتْ مربية اللغة العربية مُسابقة بين التلاميذ في الصف، وطلب منها ومن زملائها اختيار قصة قصيرة وإحضارها لها، ووقع اختيار ميس على كتابٍ للكاتب ناجي ظاهر من الناصرة، هذا الاختيار لاقى استحسان المُربية، التي منحتها الجائزة مذيلة بإطراء جميل الذي كان بمثابة حافزًا لدى ميس لحُب اللغة العربية، والمطالعة- التي لها دورًا كبيرًا جدًا في تطوير أسلوب الكتابة لديها- حسب قولها.
بدأت ميس رحلتها مع الكتابة حين كان في (16) من عمرها، كانت تكتب قصصًا اجتماعية، وألفت كتاب قصص قصيرة حين كانت في المدرسة ولم يتم نشره لظروف خاصة.
هذا الأمر كان دافعًا لدى ميس لمحاولة الكتابة من جديد، على أمل دائم لتحقيق حلمها كما قالت ونوهت في كتابها " أن يكونَ لي بيتٌ اسمه كتاب وكان".
وأشارتْ ميس خلال حديثها لبُـكرا، أن مجموعة الخواطر الأدبية في الأساس عبارة عن رواية لم تكتمل، وكانت عبارة عن مرحلة خواطر كانت تنشرها على الفيسبوك، وعبر مجلة ثقافية، وكانت دائمًا تلمس إعجاب القراء لكتاباتها، هذه الخواطر قامت بكتابتها خلال عام (2013-2014) وجمعتها بترتيب تسلسلي.
الكتاب مقسم إلى قسمين..
وتابعتْ ميس: " هذا الكتاب مقسم إلى قسمين؛ القسم الأول عبارة عن خواطر مرتبة بتسلسل أحداث تحكي للقارئ قصة حُب كانت وانتهت، أو لمْ تنتهِ .. الأمر متعلق للقارئ وبنظرته للأمور.
أما القسم الثاني الذي ما كُنت لاستغني عنه فهو كل شيءٍ شهدته وفكرت فيه وشعرت به خلال ا لسنة المنصرمة.. أنها خواطر على مر الفصول وكاسمها هي.
قسم من الخواطر مُرفق مع رسوماتٍ لصديقي الر سام تميم زعبي، حيث وجدنا تلائمًا فنيًا إبداعيًا بين أعمالي و أعماله وقمنا بمزجها.
عائلة أطباء..
كبرتْ ميس، في عائلة أطباء، فوالدها طبيب ووالدتها طبيبة، وأختها الكبيرة أيضًا، ولها أختًا تنوي دراسة الطب أيضًا، وتقول هي الوحيدة من بينهم أخذت اتجاهًا مختلفًا، فاختارت دراسة موضوع القانون، وتحلم مستقبلاً وبعد حصولها على لقب المُحاماة، بدراسة الأدب الفرنسي، كونها متمكنة من اللغة التي تعلمتها في المدرسة- مدرسة مار يوسف التي تمنح طلابها دراسة اللغة الفرنسية.
كلمة شُكر..
وفي نهاية اللقاء، شكرتْ ميس كل فردٍ قام بتشجيعها، من أفراد عائلتها، وأصدقائها، وكل من علمها أنْ تُحب اللغة والحروف. وقالتْ: " هذا الكتاب هو ثمرة تشجيعكم الدائم، شُكرًا لوجودكم في حياتي، وشكرًا للحياة الأم التي وهبتني الكلمات لأكتب، لأحيا".
الكتاب متوفر في:
يحتوي الكتاب على 160 صفحة أدبية، كل خاطرة عبارة عن قصة تتشابه حكايتها مع أشخاصٍ كثيرين مروا في حياتنا، وربما تأخذنا كلماتها إلى عالمٍ يشبه عالم عشنا بين جدرانه يومًا، خواطر بين قليل من الحُب، وبين الخوف على النفس من الحُب، وتجول فينا بين تشرين ورائحة المطر والاقتراب من فصل الخريف، وصولا للشتاء ولفصلي الربيع والصيف.
الكتاب متوفر في؛ مكتبة كل شيء حيفا، مكتبة حكايات الناصرة، مقهى موكا- الناصرة، ومكتبة الريناوي- الرينة.
[email protected]
أضف تعليق