تحولت الحاجة سلوى زيدان ام احمد وبيتها رمزا من رموز الصمود والتحدي في عكا، فالحاجة زيدان تملك بيتا كان يتبع لملك وقف الجزار، وبعد قيام الدولة بعقدين من الزمن تحولت ملكية البيت بقدرة قادر الى شركة تطوير عكا، وهذه الشركة في ظاهرها استثمارية وفي حقيقة الامر هي تهويدية بامتياز كما يرى اهل عكا...ام احمد تصارع الزمن والمؤسسات لتبقى في بيتها بعد ان صدرت اوامر الاخلاء بحقها، لكنها صامدة كأسوار عكا..أما ونحن على عتبة شهر رمضان الفضيل فقد التقى مراسلنا بالحاجة زيدان ليستشعر ما يمر عليها خاصة ورمضان هذا ليس كسابقه عليها.. 

سنبقى في البيت لخمسة عقود اخرى على الاقل

تقول الحاجة سلوى زيدان: خلال الاشهر الماضية، ومنذ صدور اوامر الاخلاء بحقنا، والالتفاف الشعبي حولنا عزز من قوتنا وصمودنا.

وتابعت: في كل سنة من شهر رمضان تعودنا الافطار في هذا البيت العتيق، وتناولنا السحور مع فجر كل يوم من ايام رمضان، وكنا نشعر بالسعادة ...والان يهل علينا شهر رمضان الفضيل على غير عادته، وليس كسابقه منذ اكثر من خمسين عاما ،هي ضغوطات وقلق نواجهها في هذا الشهر بسبب اوامر الاخلاء من بيتنا، والوضع غير مريح بتاتا، لكننا صامدون ، وأوامرهم في الاخلاء لنترهبني وصابرة باذن الله ،والله معنا ونحن اصحاب حق، وصاحب الحق لا يضعف بتاتا ،لكن ومع ذلك هو شعور يتمالكني، شعور بعدم الراحة.

وختمت الحاجة زيدان: نسكن هذا البيت منذ اكثر من خمسة عقود وسنبقى فيه على الاقل لخمسة عقود اخرى، وسنستمر باعداد مأدبة الافطار مع بناتي وأولادي كالعادة....شاهدوا الفيديو

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]