يستعد الشبان الفلسطينيون في رام الله ومختلف مدن الضفة الغربية لاستقبال المونديال ومتابعته في شاشات عامة وفي المقاهي والحدائق، ويتوقعون أن تكون الأجواء جميلة جدا في مراكز المدن خلال المونديال خصوصا أنه جرى الإعلان عن بث المباريات على المحطات الألمانية بالمجان، ما يسهل مشاهدتها، وحتى لو كان في ساعات متأخرة هناك من يتابعها.

في المقابل يعول أًصحاب المقاهي والحدائق العامة، على رزق كبير خلال أيام المونديال أملا في حضور الشباب للمتابعة المباريات خصوصا أنها مباريات تبث على قنوات حصرية فقط ولا تبث في مختلف المحطات الفضائية، مراسل موقع بكرا استطلع آراء الجمهور هناك حول المونديال وحصل على الردود التالية:

وئام القريتي

في هذا السياق قال الشاب وئام القريوتي إنه متابع لفعاليات كأس العالم، وعادة ما يتابع المباريات في المقاهي بمدينة رام الله، وهناك شغف حقيقي لدى جميع أصدقائي لمتابعة هذه المباريات.

وأضاف "اعتقد أن هذه السنة ستكون اشد تشجيعا اذا ربطنا فوز المنتخب الفلسطيني في كأس التحدي وبعث الامل في النفوس الفلسطينية وكذلك بسبب وجود منتخب عربي في هذه النهائيات".

عمر طوافشة

إلى ذلك قال الشاب عمر طوافشة: "أنا أتابع كأس العالم في المقهى مع الأصدقاء، ولكن كأس العالم في هذا العام مختلف بعض الشيء كون البلد المنظم هو البرازيل، ويوجد فرق كبير بالتوقيت بيننا وبينهم أي أن المباريات سوف تكون في وقت متأخر بعض الشيء وبالتالي سوف يكون هنالك وصعبة لمتابعة كافة المباريات بالمقهى أو برفقة الأصحاب أما عند الحديث عن مدينة رام الله في كأس العالم ، فمدينة رام الله مدينة جميلة سواء في كأس العالم أو في الأيام العادية إلا أن الأجواء الرياضية تعطيها رونق خاص وجميل، بحيث تراها مليئة بالعناصر الشبابية في أوقات المباريات وما بعد نهايتها فكل شيء يصبح أجمل مع كأس العالم حيث يمكنك أن تشاهد 32 دولة داخل رام الله من خلال أعلام وقمصان لاعبي المنتخبات المشاركة في هذه البطولة وفي النهاية أجواء كأس العالم جميلة سواء كانت بالبت أم بالمقهى كونها بطولة تتكرر كل أربع مواسم وهي البطولة الأغلى والأجمل بالعالم.

آلاء مطرية

من جانبها قالت الشابة آلاء مطرية، أتابع كأس العالم في البيت ، بالنسبة لأجواء رام الله كغيرها من المدن الفلسطينية وكغير فلسطين من دول العالم، حمى كأس العالم اجتاحت فلسطين منذ أكثر من شهر فالكل يجهز نفسه للمونديال لاوهناك تكهنات من سيفوز وهناك أيضا جدلا بين المشجعين وكان رام الله هي من يستضيف كأس العالم وبرأيي ما يجري هو طبيعي خاصة وان كرة القدم هي متنفس للجميع في ظل ظروف سياحية واقتصادية واجتماعية غامضة.

وأضافت أما بالنسبة لبث كأس العالم مجانا فهو من المفروض لكن زمن العولمة والحصر والقنوات المشفرة التجارية أفسدت على المشاهد متابعة العرس المونديالي الذي يأتينا كل أربع سنوات وخاصة أن متابعة الكرة هي حق لكل مواطن سواء غني أم فقير كان، وفيما يخص الإزعاج حتى لو كان الشخص لا يتابع كرة القدم فمن المفروض أن يتابع كأس العالم لأن كأس العالم يسلم من أثاره وان كان هناك إزعاج فالإزعاج محدود ولمدة شهر فقط فعلى من ليحب الكرة أن يتحمل إزعاج المونديال.

خليل جاد الله

من جانبه، قال الشاب خليل جاد الله " غالباً سأشاهد البطولة في أحد المقاهي مع الأصدقاء، طبعا الأجواء -رياضية- بحتة. حديث الشارع ورايات المنتخبات و أزياءها تكون ظاهرة أكثر من أي وقت خاصة لفئة الشباب. بخصوص الإزعاج موجود بالطبع لغير الرياضيين، أما المواطن المتابع للرياضة يتفهم على الأقل سبب الفرحة أو الغضب وتفسيره لها أيضاً يكون واقعي.

وأضاف "تحديداً في بطولة كأس العالم. فكرة "التشفير" مرفوضة. مرفوضة لأن لبطولة كأس العالم خصوصية تتعلق بأنها مهرجان دولي ترفع فيه رايات وطنية. الفقراء الذين لا يتابعون الدوريات الأوروبية. تجذبهم بطولة كأس العالم لأن معانيها أكبر من رياضية أيضاً".

شبان يتابعون بعض المباريات

في المقابل قالت الشابة فرح زكارنة إنها لا تتابع المونديال وعادة ما تشاهد المباريات النهائية فقط، مشيرة إلى أنها ليست من عشاق كرة القدم، لكن رام الله خلال المباريات تصبح أجواها جميلة جدا وتسعد بها.

في ذات السياق قالت شرين صندوقة، المتنقلة بين القدس ورام الله، لست من متابعي المونديال بشكل كبير وإنما أنا مضطرة لمشاهدته لأن كافة أفراد العائلة يتابعونه وينتظرون بدء المباراة بفارغ الصبر، وبما أن كل فرد بالعائلة منحاز لفريق ما فهناك حالة من "التوتر الجميل" في حينها.
وأضافت: "نرى في بلدات القدس وأحيائها تجمع الشباب في المقاهي التي بدورها تضع أعلام الفرق المشاركة وتجذب المواطن بشاشات عرض كبيرة، وتشعر أن الصمت يعم المكان ولكن لا تسمع إلا صوت واحد عند تسجيل هدف "جووول"، وبعد انتهاء المباراة تجوب السيارات المنطقة وترفع أعلام الفريق الفائز وتبدي بإطلاق الألعاب النارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]