هي امرأة متعددة المهام، تُمضي وقتها بين واجباتها العائلية وبين العلاج عن طريق الحيوانات، والعلاج بالمسرح النفساني، ومديرة لمركز فتيات عكا، هي المستشارة التربوية والمعالجة ميري أطرش- إسعيد من عكا.
تعمل ميري منذ سبع سنوات في العلاج عن طريق الحيوانات والعلاج المسرحي " بسيخو دراما"، وهي حسب ما أشارت إليه أنها المعالجة العربية الوحيدة الحاصلة على لقبٍ أول بموضوع العلاج المسرحي من جامعة حيفا.
ويُعتبر العلاج عن طريق الحيوانات، جديدًا نوعًا ما، ويتم المعالجة من خلاله الأشخاص الذين يعانوا من ضائقة نفسية أو مروا خلال حياتهم صدمة نفسية أثرت عليهم، ويقوم الشخص المُعالَج بإسقاط حالته النفسية على الحيوانات، ويتم العلاج بشكل مُحاكاة إذ يقوم الشخص المُعالج " بتأنيس" الحيوان ويرويها وكأن الحالة خاصة بالحيوان- كما قالتْ.
وردًا على سؤالنا، قالتْ ميري: إنه بالإمكان استخدام مُعظم الحيوانات الأليفة في هذا النوع من العلاج، مُشيرةً إلى أنه لا يتوفر لديها الكثير من الحيوانات في عيادتها الخاصة، وهذا يعود إما لضيق المكان أو لعدم إمكانية جلبها، فهي تستخدم حيوانات مثل، الكلاب والقطط، والأرانب، والمجمع- وهو نوع من القوارض القريبة من الفئران والأرانب، وثعبان غير سام، عصافير، وخلند وأسماك، وقالتْ أنها تحلم في امتلاك حظيرة، تحتضن فيها حصانًا خاصًا للعلاج.
وعن الاعتناء بالحيوانات قالت، أنها هي من تقوم برعايتها، كما ويشرف على صحتها طبيب بيطري، ونوهتْ أن هذا العلاج مناسب للمعالجين من حتى جيل 17 عامًا، حين يصلوا إلى حالة الشفاء.
الدمج بين العلاج عن طريق الحيوانات والعلاج المسرحي..
وتحدثت ميري عن الدمج بين العلاجيّن، فالعلاج المسرحي النفساني- بسيخو دراما والعلاج عن طريق الحيوان متشابه كونه علاج نفسي غير مباشر، وتعتبر امتلاكها للعلاجين بمثابة صندوق أدوات متوفر لديها، لخدمة المتعالجين.
والعلاج المسرحي النفسي عبارة، عن تمثيل حدث معين مرّ في حياة الشخص المعالج، ويتم إخراج المتعالج من حالته النفسية عن طريق الدراما.
وعن الدمج بين العلاجين، صرّحت أن كل معالج يأخذ العلاج المناسب له، والأقرب لنفسه، والعلاج النفسي هو أكثر مباشر، وملائم للأجيال الكبيرة، وهناك حالات تتلقى العلاج المسرحي في حال لا يأخذ العلاج بالحيوانات مفعوله فتعمل ميري على معالجته بالدراما.
وردًا على سؤالنا حول الإقبال على هذه الأنواع من العلاجات قالتْ: " الشخص الذي يحتاج إلى علاج " يتعلق بقشة"، وخلال السنوات الأخيرة مجتمعنا بدء أكثر انفتاحًا لهذه الأنواع من العلاجات، والتي أصبحت تلاقي رواجًا وفائدة.
مركز بلدنا.. لتعزيز وتمكين الفتيات العكيّات..
بالإضافة إلى عملها في الاستشارة التربوية والعلاج عن طريق الحيوانات والدراما، تعمل ميري أيضًا مديرة لمركز بلدنا، وهو مركز يهتم في تعزيز وتمكين الفتيات العكيّات، وإثرائهن ثقافيًا وعلى الجانب التربوي والسياسي، واستطاعت ميري في استخدام خبرتها المهنية في العلاجات، كأداة للتعامل مع الفتيات والتقرب إليهن والتقرب إليها. والمركز تم تأسيسه قبل حوالي (9) سنوات، في عكا القديمة، في حارة الشيخ عبد الله، فوق بناية حضانة النساء الديمقراطيات- عكا، وتفتح أبوابها أمام الفتيات العكيّات عامةً ما بين الساعة 3:30 وحتى الساعة 19:00 مساءً.
ويتم تنظيم أيام دراسية وفعاليات تساعد على صقل شخصية الفتيات، وذاتهن، وطرح ومناقشة مواضيع عديدة المتعلقة بالشؤون السياسية، والاجتماعية، والثقافية والتربوية.
طموحاتْ مستقبلية..
وعن طموحاتها المستقبلية على الصعيد العملي والمهني قالتْ، أنها تطمح بإقامة بيت دافئ لفتيات عكا، يحتويهن ويجدوا فيه جميع احتياجاتهن، الثقافية والعلاجية والترفيهية ويحتضن أكبر نسبة من فتيات عكا.
وعلى الصعيد المهني والأكاديمي، فهي بصدد إكمال لقبها الثالث، وتطمح لافتتاح عيادة للمسرح النفسي.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
معلمتي الغالي كل الاحترام واتمنى لك النجاح والتقدم دائما ! وانتي بنظري الامراه المثاليه والام المثاليه وانا شخصياً افتخر بك ..
رائعه يا ميري اتمنى لك كل التوفيق والى الامام