كنت ابغ مقابلة الطالبة امنة سرحان في مثل هذا اليوم،يوم الطفل العالمي،لكن المستشارة الاجتماعية في مدرسة المنارة الابتدائية رفضت الطلب بشكل قاطع متذرعة "بفتح الجرح من جديد"...حدث ذلك في 17/02/2014، حيث تهاوت العمارة على رؤوس ساكنيها في حارة الشيخ عبد الله بعكا القديمة، ونتج عنها خمسة ضحايا بينهم الطفل نصر الدين سرحان(8 عاما) بالاضافة الى والديه...اليوم يصادف يوم الطفل العالمي ،والسؤال المطروح في السياق كيف يبدو هذا اليوم في مدرسة المنارة الابتدائية في عكا حيث تدرس الطالبة امنة سرحان(10 عاما) التي فقدت والديها وشقيقها نصر..مراسل بكرا تحدث اليوم مع مدير المدرسة المربي اسامة عبد الفتاح ليتحدث معه عن يوم الطفل العالمي في اعقاب الكارثة التي حلت بعائلة سرحان حيث فقدت المدرسة طالبها نصر ،ولتبقى شقيقته الطالبة امنة مع عصفورتها كما ذكرت لنا في لقاء سابق ابان الكارثة.

ما زال الجرح ينزف

يقول عبد الفتاح: نحن نستذكر المرحوم نصر منذ وفاته قبل اكثر من ثلاثة اشهر، وفي مثل هذا اليوم يوم الطفل العالمي نستذكر نصر اكثر، فما زال الجرح ينزف، يمكن الاشارة ان البعض طلب تخليد ذكرى نصر ونحن ندرس مثل هذه الاقتراحات بتروي كي نعطي المرحوم حقه كما ينبغي.

نجحت امنة من تخطي اثار الكارثة

وتابع عبد الفتاح: اما بالنسبة لشقيقته الطالبة امنة ،فنحن نحاول ان نعطفها بشتى الطرق الايجابية حتى نخرجها من محنتها، فالحمد لله يمكن القول خاصة في هذه الايام التي يحتفل العالم بيوم الطفل يمكن الاشارة اننا نجحنا من اخراجها من محنتها وحالتها النفسية والاجتماعية وتحصيلها العلمي على ما يرام،ويمكن القول ان امنة في مكان امن، ونجحت في تخطي المحنة والفاجعة.

فعاليات احتفالية خجولة

واسهب عبد الفتاح:بعد حادثة 17/02 ،عشنا تخبطات كثيرة، وفي يوم الام الماضي بعد الفاجعة مباشرة كان لدينا تخبط في كيفية العامل مع هذه المناسبة خاصة وانها فقدت والدتها في الكارثة، وقررنا عدم الاحتفال بشكل بارز حتى لا تكون على امنة اسقاطات نفسية ،لكن اليوم وبعد عدة اشهر يمكن القول اننا تحصنا نفسيا،وعدنا الى المسار الطبيعي واجراء الفعاليات بأشكالها المختلفة وامنة جزء من المدرسة والفعاليات،ونحن في المدرسة نذكر دائما الفاجعة كي نعتبر منها ،مع ان الجرح ما زال ينزف،خاصة وان تبعات الفاجعة ما زالت مفتوحة وكلي امل ان نصل شاطئ الامان ومناعة نفسية لمصارعة الاحداث المستقبلية ان حصلت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]