غادر مستشفى مئير في كفار سابا الاسبوع الماضي احد سكان مدينة بيت لحم بعد ان مكث فيه قرابة شهر تلقى خلالها العلاج المكثف اثر تعرضه لصعقة كهربائية كادت تودي بحياته خلال عمله في احدى ورش البناء في مدينة هرتسليا. وتعود حيثيات القضية الى قبل نحو شهر تقريبا حيث كان الشاب يعمل بالقرب من خزانة للكهرباء ظنا منه انها غير موصولة بالكهرباء، حيث عمل بالقرب منها ، الى انه تعرض لصعقة كهربائية حادة فيما بعد بقوة 220 فولط ، تم على اثرها تقديم الاسعافات الاولية له في مكان الحادث بعد ان توقف قلبه عن النبض، كما تم اخضاعه لعملية التنفس الاصطناعي له ولتدليك عضلة القلب وصعقه بالضربات الكهربائية في محاولة لإعادة عمل القلب من جديد. ونقل على الفور الى غرفة الطوارئ في مستشفى مئير في كفار سابا وهناك اجريت له صور الأشعة المعروفة بالسي تي حيث اوضحت الصور سلامة الدماغ والعمود الفقري.
بعدها نقل الى وحدة العلاج المكثف حيث واكب حالته الصحية الدكتور نسيم يفراح مدير القسم، الذي قرر اخضاعه لعملية تبريد للجسم الى درجة 33 مئوية لفترة 24 ساعة، حيث يقول الدكتور يفراح ان عملية التبريد تقلص من استهلاك الاكسجين للدماغ الامر الذي يقلل امكانية حدوث خلل دماغي للمريض. وقال الطبيب ايضا انه وخلال الفحوصات التي اجريت للمريض تبين انه يعاني من خلل منذ الولادة في القلب بحيث ان قلبه يتواجد في الجهة اليمنى من الجسم اضافة الى وجود خلل في مكان الاوعية الدموية الكبيرة بحيث ان الشريان الابهر يخرج من الجهة اليمنى (البطين الايمن) للقلب والشريان الرئوي يخرج من الجهة اليسرى ( البطين الايسر) للقلب مع وجود فتحة بين البطينين، هذه الظاهرة المعروفة في علم الطب بـ VSD .
هذا ومكث المريض مدة شهر في غرفة العلاج المكثف تحت التخدير والتنفس الإصطناعي كما عانى ايضا خلالها من التهاب رئوي الامر الذي زاد من سوء حالته لكنه على الرغم من ذلك استطاع المقاومة واستعاد قدرته على التنفس بقواه الذاتية.
وفي هذا السياق قال الدكتور يفراح ان التعرض لصعقة كهربائية بالقوة المذكورة من الممكن ان تكون قاتله اذ انها تسبب خلل في عمل القلب وخلل للحبل الشوكي وكسور في العمود الفقري، خلل في الانسجة الدقيقة، للعضلات وفشل كلوي وخلل للأعضاء الداخلية. هذا وبعد ان تعافى المريض تم تحريره الى منزله حيث عاد هذا الاسبوع الى مستشفى مئير ليشكر الطاقم الطبي الذي قدم له العلاج وأعاد له الحياة من جديد.
[email protected]
أضف تعليق