حنان قاسم، عاملة اجتماعية في المركز الطبي هعيميك بالعفولة وفي جمعية مكافحة السرطان، تعمل مع النساء اللواتي شفين من أمراض السرطان من خلال إقامة مجموعات دعم وحلقات نسائية مشتركة، المشروع هو تحت اشراف جمعية مكافحة السرطان، نقطة الانطلاق هي فور انتهاء المريض من تلقي العلاج الكيميائي أو الاشعاعي عندما يقوم الأخصائي المعالج بإعطائه المصادقة على الشفاء ليتسنى له العودة للحياة من جديد.

التقينا اليوم بحنان قاسم وقالت في حديثها لمراسل موقع بكرا: يواجه المريض بعد شفائه من السرطان مرحلة إنتقالية، فبعد صراع مع المرض يعود الى حياته بشكل تدريجي، أثناء هذه المرحلة الحساسة يكون المريض بحاجة الى أخصائيين، اجتماعيين، ومعالجين نفسيين، اذ يشعر المريض بتخوفات مختلفة ك أن يعود المرض لجسمه او الشعور بغموض من المستقبل، لذلك قمنا بإنشاء مجموعة الدعم بهدف الإجابة على جميع هذه التخوفات واحتوائها داخل وعاء واحد، لتقوم بإخراجه من هذه القوقعة والتخوفات.

وتابعت قاسم حديثها: تقام هذه الحلقات داخل مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، لقد قمنا مؤخرا بتخريج الفوج الأول وهو عبارة عن 8 نساء والارشاد يتم عن طريقي، نقوم من خلال حلقات الدعم بتحفيز المرأة بالتعبير عن مشاعرها وأفكارها ونهدف الى تحفيزها للانطلاق من جديد بحيوية وأمل.

أما عن مدى ضرورة هذه الحلقات ونتائجها قالت: النتائج جيدة ولكنها غير كافية، يجب علينا تجنيد أكبر عدد من النساء والتعاون ما بين الجميع، أطباء، ممرضات ومريضات ومراكز طبية، يجب علينا أن ندخل الى نفسية المريض من أجل أن يشعر بأن حياته غدت أجمل.
وعن نوعية الفعاليات التي تقام من خلال حلقات الدعم قالت: المجموعة تعمل على استيعاب الأمر الذي حصل أثناء المرض، وهو تجهيز نفسي لاستقبال حياته الجديدة، وهي بحاجة لأخصائي هني من خلال 10 لقاءات تتعامل بالطب النفسي لتغيير الأفكار السلبية الى ايجابية ومن ثم الخروج بالانطلاق للحياة من جديد.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]