أقيم صباح الثلاثاء 13/5/2014 في المصلى المرواني بالمسجد الأقصى حفلُ تكريم مسابقة المواهب برعاية مؤسسة عمارة الأقصى ،والتي ضمت 22 مدرسة وشارك فيها حوالي 100 طالب وطالبة من مدارس القدس.
وجمعت المسابقة أجمل صوت في الإنشاد وقراءة القران، وأجمل إلقاء خطابي وشعري، بالإضافة إلى أجمل أداء مسرحي.
تفاصيل الحفل
استُهل الحفل بآيات مباركة بصوت خاشع جميل للطالب أحمد حامد من مدرسة أبو عبيدة، ومن ثم تلتها كلمة الشيخ عبد الرحمن بكيرات الذي شدد على أن دور هذه المسابقة هو استخراج مواهب فتية وفتيات الأقصى وتفعيل دور المسجد في حياتهم ،بالإضافة إلى إيصال معاناة الأقصى وأهله، وربط الاطفال به.
بعدها ألقت الطالبتان غيداء حمّاد وبيان أبو رحمة من مدرسة علماء الغد قصيدة عن الأرض التي رواها الشهداء بدمائهم، وشُدّ الجمهور لإلقائهن المعبر والمؤثر.
ولم يغب الأقصى عن جو الاحتفال، فأطرب الطالب عيسى أبو خروب بصوته المخملي العذب أسماع الجمهور، بأنشودته "لن يهجر أقصانا" والتي علت بعدها أصوات التكبير حماساً لكلمات ولحن الانشودة..
ذكر النبيّ عليه الصلاة والسلام كان حاضرا بصلاة الجمهور عليه مرارا وتكرارا، والتي كللها الطالب يوسف الصبّاح من مدرسة أحباب الرحمن بأنشودة مديح نبوي، بصوته القويّ الرنان، الذي يأخذك إلى أجواء الرحاب الطاهرة في مكة والمدينة .
حمزة شبانة من مدرسة حسني الأشهب، طالب بعمر الزهور لكن حنجرته وإلقاءه ألهبا الحضور بكلمة عن الشهداء الذين ضحوا في سبيل الله. وألقى حمزة كلمته بصوت لا يقل عن صوت خطيب مفوّه بليغ. .
الاسرى ايضاً
الاسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لنيل حريتهم لم يغيبوا أبدا عن جو المسابقة، بعد أن أتت الطالبة يمنى غنيم من مدرسة الإبراهيمية - شعفاط، بملامحها البريئة وصوتها الحنون والرقيق، وأنشدت للأسرى "مكتوب ع جبينك بطل يا ساكن الزنازين"، ما ألهب الحضور وردد من ورائها بانسجام ودعى للأسرى بالفرج القريب .
وانتهى الحفل بتكريم الطلاب والطالبات الفائزين بهذه المسابقة، والبسمة لا تفارق وجوههم لإحساسهم بشعور الفوز الذي تحفّه سكينة الأقصى وروحانيته.
يذكر ان مسابقة مواهب المسجد الأقصى تعقد للمرة الثانية، والتي أتاها الطلبة من معظم مدراس القدس، متحدين تضييقات الاحتلال على أبواب الأقصى واقتحاماته المتكررة له، ليثبتوا بقوة أن الأٌقصى ليس وحيدا .
[email protected]
أضف تعليق