أصدر البطاركة و رؤوساء الكنائس بالقدس اليوم بياناً حول اوضاع الفلسطينيين المسيحيين داخل دولة اسرائيل عبّروا من خلاله عن رفضهم لمحاولات تجنيد الشباب المسيحي في الجيش الاسرائيلي، و اعتراضهم على محاولات التمييز بين المسلمين و المسيحيين من خلال إصدار تشريعات تُفصل الفلسطينيين المسيحيين عن اخوانهم الفلسطينيين المسلمين.
بيان موحد
و صدر البيان الموّحد عن البطريرك ثيوفيلوس الثالث– بطريركية الروم الأرثوذكس، والبطريرك فؤاد طوال – بطريركية اللاتين، والبطريرك نورهان مانوغيان – البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس، وقدس الأب الوقور بيير باتيستا بيتسابالا – حراسة الأراضي المقدسة، ورئيس الأساقفة الانبا ابراهام – بطريركية الأقباط الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة سويريوس مالكي مراد – بطريركية السريان الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة أبونا دانيال – بطريركية الأحباش الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة يوسف زريعي – بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، ورئيس الأساقفة موسى الحاج – البطريركية المارونية، والمطران سهيل دواني – الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، والمطران منيب يونان – الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والمطران بيير مالكي – بطريركية السريان الكاثوليك، ومنسنيور يوسف أنطوان كيليكيان – بطريركية الأرمن الكاثوليك.
متابعة نشاطات عدد من السياسيين الاسرائيليين
و ذكر البيان أن رؤساء الكنائس يتابعون نشاطات عدد من السياسيين الاسرائيليين، مثل عضو الكنيست ياريف لافين، لتقديم مقترحات تشريعية تمييزية تستهدف الجسم العربي الفلسطيني الواحد داخل اسرائيل، و أنهم يروا في ذلك جهداً خاطئاً و غير مناسب يهدف الى التمييز بين المسيحيين و باقي ابناء شعبهم على أسس دينية، و أوضحوا أن المسيحية هي هوية دينية و ليست هوية عرقية او وطنية. محذرين في ذات الوقت، من أن مثل هذه التشريعات ستفتح المجال لخطوات لاحقة مثل التجنيد الاجباري في الجيش الاسرائيلي الذي أعلن بدء توزيع دعوات لتجنيد طوعي للشباب المسيحي بهدف تشجيعهم للانخراط في صفوفه.
ضرر اضافي
و أكد رؤساء الكنائس أن المعاملة التمييزية سوف تؤثر سلباً من خلال التسبب في ضرر اضافي للوضع الهش القائم من حيث العلاقات بين الديانات المختلفة في اسرائيل. كما شدد رؤوساء الكنائس أن حماية المسيحيين هي ضرورة، لكنها تتحقق فقط بحماية جميع المواطنين و المساواة بين اليهود و المسلمين و الدروز و المسيحيين، كما أن هذه الحماية تأتي من خلال تعزيز المواطنة و الديمقراطية و ليس التمييز بين المواطنين على أسس الدين او العرق.
[email protected]
أضف تعليق