تقيم الكنائس والجماعات المسيحية في القدس، تسعة أيام من الصلاة لتقديم الدعم الروحي لرحلة حج البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة ولقائه مع البطريرك المسكوني برثلماوس في المدينة المقدسة.
وسيتم هذا اللقاء بعد خمسين عاماً من اللقاء التاريخي الذي جمع البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغورس في القدس، حيث يمثل بداية جديدة في العلاقة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.
وستشمل الصلوات التي تمتد على مدى تسعة أيام صلوات فردية وجماعية في المواقع المقدسة إضافة إلى الصوم، والعبادة والعمل الصالح. وستعقد الصلوات الجماعية بشكل دوري في مختلف الكنائس الموجودة في المدينة المقدسة مع دعوات لجميع الكنائس المسيحية الأخرى للانضمام.
وستجري هذه الصلوات من أجل فتح قنوات روحية لهذا الحدث الهام في المكان الذي سيتم به.
ومن المتوقع أن يصلي البابا فرنسيس والبطريرك برثلماوس جنباً إلى جنب مع جميع رؤساء الكنائس في القدس في كنيسة القيامة في 25 آيار، وهو الحدث غير العادي لجميع الكنائس المسيحية.
اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين ترحب بزيارة البطريرك الراعي
من ناحية ثانية رحبت اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين بزيارة البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي، الذي من المقرر ان يرافق البابا فرنسيس الاول لدى زيارته للاراضي المقدسة ما بين الرابع والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري.
جاء ذلك في بيان اصدرته اللجان الشعبية للخدمات امس، وعنونته بـ"اهلا بقداسة البابا فرنسيس الاول في وطن ومدن الشهود على المسيح، واهلا وسهلا بالبطريرك بشارة الراعي بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان وبكل الضيوف المرافقين للبابا".
وجاء في البيان: "اننا في اللجان الشعبية للخدمات بمخيمات اللاجئين وفي اطار انشغال شعبنا بالتحضير للزيارة التاريخية العتيدة لقداسة البابا فرنسيس الاول، فأننا نعلن للرأي العام عن احترامنا وتقديرنا الكبيرين للخطوة الشجاعة التي قررها بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان بزيارة الاراضي المقدسة وطن الشهود على المسيح، ووطن شعبه الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال وحيث رعيته الكريمة، حيث ننظر لهذه الزيارة من قبل البطريرك الراعي تأكيدا للهوية الدينية والوطنية والعروبية لفلسطين ونرى فيها تضامنا مع جماهير شعبنا في مواجهته مع المحتلين ومشاريع التهويد الجارية وتاكيدا على عروبة الاراضي المقدسة".
وفي هذا السياق، اكد النائب محمد خليل اللحام على "ان الزيارة من قبل البطريرك الراعي هي تأكيد على عروبة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وما تمثله من قدسية للمسيحيين والمسلمين وللمؤمنين في جميع انحاء العالم وتأتي في سياق المعركة على عروبة القدس وبيت لحم في مواجهة سياسات التهويد التي تستهدف مقدساتنا الاسلامية والمسيحية".
[email protected]
أضف تعليق