أصدر التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة بياناً أكد من خلاله أن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للأراضي الفلسطينية برفقة قداسة البابا فرنسيس هي بمثابة تعزيز لصمود المقدسيين.

و قال ديمتري دلياني، الامين العام للتجمع الوطني المسيحي، أن القدس بحاجة الى الدعم و الشد من أزر أهلها، و أن زيارة الأسير، كما هو حال القدس، لا تعني أبداً تطبيعاً او اعترافاً بالسجّان، بل هي دعم لصموده.

بأي حق يمكن لمن لا يقدم للقدس شيئاً و لا يُمثلها، أن ينتقد من يريد أن يزورها ليدعم و يعزز صمودها؟

و أضاف دلياني في بيان صحفي اصدره اليوم "أن صاحب الولاية السياسية و الوطنية على الأراضي الفلسطينية، و هو الرئيس محمود عبّاس، يدعو العرب الى زيارة فلسطين و خاصة القدس، و يدعمه في هذا الموقف كل من: أصحاب الولاية الدينية المسيحية - رؤوساء الكنائس ، و ايضاً صاحب الولاية الدينية الاسلامية، مفتي القدس و الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين".

وفي رد فعل التجمع الوطني المسيحي على حملة الانتقادات التي يتعرض لها البطريرك الماروني بسبب عزمه زيارة القدس برفقة قداسة البابا، تساءل دلياني: بأي حق يمكن لمن لا يقدم للقدس شيئاً و لا يُمثلها، أن ينتقد من يريد أن يزورها ليدعم و يعزز صمودها، و يعلن من على أرضها أنها عربية اسلامية – مسيحية، و يتحدى بحضوره الأسس التي تقوم عليها مخططات تهويدها؟

و لفت دلياني الى أن حصار الاحتلال للقدس من خلال بناء جدار الضم و التوسع الاستيطاني حولها و الذي قَطَعها عن امتدادها الطبيعي عن باقي أنحاء الضفة الفلسطينية، و الاجراءات التوسعية الاستيطانية الاستعمارية المقرونة بعملية تطهير عرقي مُمَأسسة يمارسها الاحتلال بكثافة، اوصلت القدس و أهلها الى وضع كارثي، بالرغم من أن القدس هي نقطة المقاومة المستمرة الوحيدة من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي منذ الاحتلال عام 67. و شدد دلياني على أن مقاطعة القدس و المقدسيين ما هي الا رد فعل سلبي عقيم لمواجهة ما تعاني منه القدس، و هو يخدم مخططات الاحتلال التهويدية عبر المشاركة في حصارها و عزل أهلها بغض النظر عن تبريرات هذه المقاطعة و الدوافع السياسية لها سواءاً كانت مجرد مزايدات او مواقف ايديولوجية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]