بعد 66 عاما من تهجريهم من قرية مسكة التي تقع بالقرب من مدينة الطيرة، ما زال مهجروها يحلمون بالعودة إليها في يوم من الأيام، والى أن يأتي ذلك اليوم، ها هم يتسلحون في الأمل والطموح متمسكين بهذا الحق.
إسماعيل عازم من مدينة الطيبة، والتي انتقلت عائلته للعيش في مسكة في العام 1936، وهجرت منها إلى الطيبة في العام 1948، قال في حديثه لمراسلنا: في الحقيقة أنا هجرت عندما كان عمري 16 عامًا لذلك فإنني لا اذكر الكثير من صورة التهجير، لكن هناك أحداثًا لا تزال عالقة في ذهني ولا يمكنني نسيانها.
" جمعنا في ساحة القرية.."
وأضاف: في اليوم الذي هجرنا فيه، جمعنا شخص يدعى إبراهيم العلي، وكان من قيادة قرية مسكة، واخبرنا انه يجب علينا أن نترك القرية مؤقتا، وبالفعل هجرنا منها طواعية على أمل أن نعود إليها ثانية بعد أن ينظف جيش الإنقاذ الذي شكلته جامعة الدول العربية المنطقة من العصابات الصهيونية، ولكن هذا لم يحدث وبقينا لاجئين في الطيبة.
" زرت مسكة على أمل أن أرى المسجد والبئر، ولكن..."
ومضى يقول: في ذلك اليوم تذمر الأهالي جدا جدا، لكن لم يكن بيدهم أي حيلة، فاضطررنا بمغادرة مسكة، التي لن ننساها أبدا، وسنبقى على أمل بان نعود إليها في المستقبل، احن لأيام مسكة، امس زرت مسكة وأنا متوقع أن أرى بقايا المسجد، المقبرة أو حتى البئر لكن وللأسف الشديد لم يبق للقرية أي اثر بعد استيلاء دائرة أراضي إسرائيل عليها.
" سيبقى فيها ما يحركني.."
وتابع قائلاً: على الرغم من أنني استقريت بالطيبة مع عائلتي، لكن لمسكة معزة خاصة في قلبي، سيبقى فيها شيء ما يحركني، ففيها قضيت طفولتي وعشت شبابي، أهلها كانوا أهلي ولا يمكن لأي شخص أن ينسى بلاده في يوم من الأيام.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يا ريت يا حاج تعود ايام زمان